تواصل التظاهرات المطالبة بتنحّي البشير في مختلف المدن السودانية
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أمس، تظاهرة حاشدة طالبت بـ»استقالة الرئيس عمر حسن البشير».
وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيّل للدموع على المتظاهرين.
كما انطلقت سلسلة تظاهرات في عدد من الولايات السودانية، إضافة إلى الخرطوم تحت شعار «موكب السابع عشر من يناير».
المتظاهرون توجّهوا إلى قصر الرئاسة لتقديم مذكّرة تطالب برحيل البشير.
في سياقٍ موازٍ، أصدر مجلس الوزراء السوداني قراراً بـ»زيادة أجور العاملين في القطاع العامّ».
وانطلقت التظاهرات في السودان في 19 كانون الأول 2018، على أثر مضاعفة الحكومة أسعار الخبز، وارتفاع نسبة التضخّم في البلاد.
شرطة مكافحة الشغب ورجال الأمن تصدّوا لمعظم المظاهرات، وتمكنوا من تفريق المشاركين فيها، وقتل 24 شخصاً خلال الاحتجاجات الماضية.
وكان الرئيس البشير قال خلال مشاركته في تظاهرة مؤيدة له في 9 كانون الثاني الحالي، دعت إليها أحزاب الحوار الوطني في الساحة الخضراء بالعاصمة، قال إن الشعب هو مَن يقرّر مَن سيحكمه عبر انتخابات حرة ونزيهة.
التظاهرة التي سُمّيت «مسيرة سلام السودان» أكدت الأحزاب المشاركة فيها أنها تهدف إلى دعم استقرار الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
في المقابل، نظّمت المعارضة تظاهرة حاشدة طالبت الرئيس البشير بالتنحي.
الرئيس السوداني كان قد دعا المعارضة إلى الاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة عام 2020، وأشار إلى أنه وصل إلى الحكم عبر انتخابات أشرفت عليها مفوضية معترف بها من كلّ القوى السياسية.
كذلك كشف البشير أنه تلقى نصائح بالتطبيع مع «إسرائيل» حتى تستقر الأمور في السودان.
كما اتهم المتظاهرين في بلاده، بتلقي تمويل من الخارج وتعليمات من بعض السفارات.