منتخب لبنان يودّع بطولة آسيا رغم فوزه الكبير على كوريا الشمالية
فوز لبناني في الوقت الضائع، أداء رجولي لرجال الأرز بكل معنى الكلمة، هفوات بالجملة في كل الخطوط وأكثرها ايلاماً ما ارتكبه الحارس مهدي خليل في مستهل المباراة، إضاعة فرص بالجملة ومعها ضاع حلم التأهل، صحوة المدرب رادولوفيتش جاءت متأخرة لجهة إشراك ربيع عطايا لفترة تسمح له بابراز مواهبه في المراوغة والتمرير، إندفاع لاثبات الذات ومصالحة الجماهير، وبالمحصّلة وبعد 98 دقيقة من اللعب والقتال، تحقق الفوز اللبناني على خصمه الكوري الشمالي بنتيجة 4 ـ 1 ومع ذلك لم تشفع النقاط الثلاث بحملنا إلى الدور الثاني من بوابة «الثوالث الأفضل»، وعلى هامش مشاركتنا في البطولة يسجّل للجمهور اللبناني بأنه كان نجماً فوق العادة في امتحان المواكبة والولاء … انتهى كل شيىء، غداً يعود المنتخب الوطني إلى لتنطلق عملية المحاسبة والتقييم، ولا بدّ من إجراء النفضة ، التغيير بات ضرورياً.
أربعة أهداف كانت كافية لتأخذنا إلى دور الـ 16 لكن «خطيئة» مهدي خليل في التصدي للضربة الحرة جعلتنا نضرب كفّاً بكف، والحق يقال بأن خليل عاد مستدركاً ومسشرساً في الدفاع عن نظافة شباكه طوال ما تبقى من عمر اللقاء، مبروك لكم الفوز لأنه جاء في وقت ضروري لإستعادة الثقة ونفض ألم الخسارتين أمام قطر والسعودية، وكل مشاركة وأنتم بحال أفضل.
افتتح المنتخب الكوري الشمالي التسجيل في الدقيقة التاسعة من ضربة حرة مباشرة سددها باك غوانغ ارضية مباشرة اخطأ الحارس مهدي خليل في السيطرة عليها واستقرت على يساره في الشباك بعدما مرت من تحت يديه. وعادل جورج ملكي النتيجة في الدقيقة 27 بكرة سددها من داخل الصندوق في وسط المرمى اثر تمريرة متقنة من الكابتن حسن معتوق.
وفي الشوط الثاني، دفع المدير الفني المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش بربيع عطايا بدلا من نادر مطر لتنشيط الجبهة الهجومية.
وفي الدقيقة 65 سجل هلال الحلوة اصابة التقدم اللبنانية 2-1 بكرة سددها على الطاير ارضية زاحفة الى يمين الحارس الكوري الشمالي. وبعدها حاصر اللبنانيون المرمى الكوري الشمالي سعيا إلى تسجيل المزيد من الأهداف لانتزاع بطاقة التأهل للدور ثمن النهائي. ثم زج رادولوفيتش بعدنان حيدر بدلاً من سمير اياس لتعزيز خط الوسط والحد من المرتدات الكورية الشمالية. وحصل لبنان على ضربة جزاء «بنالتي» في الدقيقة 79 بعد عرقلة ربيع عطايا داخل المنطقة.
وانبرى الكابتن معتوق للكرة وسددها على يمين الحارس الكوري الشمالي. ولعب رادولوفيتش ورقته الأخيرة بإشراك حسن شعيتو «موني» بدلا من نور منصور بغية تحريك الماكينة التهديفية. وختم هلال الحلوة المباراة بتسجيله الاصابة اللبنانية الرابعة في الدقيقة 98 بستديدة من داخل المنطقة الى المقص الأيمن. ليطلق الحكم الأسترالي صافرة النهاية.
وفي المجموعة عينها، حسم المنتخب القطري صدراة المجموعة بفوزه على نظيره السعودي 2 ـ 0 في المباراة التي أقيمت بينهما باستاد مدينة زايد الرياضية بأبو ظبي في إطار مباريات الجولة الثالثة من المجموعة.
سجل المعز علي هدفي المنتخب القطري في الدقيقتين 45 و 80 من المباراة التي جاءت جيدة المستوى تبادل خلالها الفريقان السيطرة على مجريات الأمور، وإن كان المنتخب السعودي استحوذ بشكل أكبر لكنه لم يستثمر تلك السيطرة ولا الفرص التي لاحت له، على عكس المنتخب القطري الذي حسم أموره بشكل جيد للغاية.
وبهذا الفوز رفع المنتخب القطري رصيده إلى 9 نقاط اعتلى بهم قمة المجموعة، بينما تجمد رصيد المنتخب السعودي عند 6 نقاط احتل بهم المركز الثاني. ومن المقرر أن يلعب المنتخب القطري مع العراق في الدور الثاني، فيما سيلتقي الفريق السعودي مع المنتخب الياباني في نفس الدور.