الأحمد: عباس الجمعة مثّل التلاحم الفلسطيني اللبناني
أقامت «منظمة التحرير الفلسطينية» و»جبهة التحرير الفلسطينية»، حفلاً تأبينياً لعضو المكتب السياسي مسؤول العلاقات السياسية للجبهة عباس دبوق عباس الجمعة ، في مقرّ سفارة السلطة الفلسطينة في لبنان، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، الأمين العام لـ»جبهة التحرير» الدكتور واصل أبو يوسف، سفير السلطة الفلسطينية أشرف دبّور، نائب الأمين العام للجبهة ناظم اليوسف، منسق «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» معن بشّور وكوادر الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية والقومية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية.
وألقى الأحمد كلمة «منظمة التحرير»، فتحدث عن «الشهيد القائد وانتمائه للثورة الفلسطينية، ودوره في الدعوة للوحدة الوطنية الفلسطينية والدفاع عن المقاومة، خصوصاً المقاومة الشعبية في فلسطين»، متطرقاً إلى الوضع السياسي، مؤكداً أنّ «المقاومة الشعبية تحقق العديد من الانتصارات، وأنّ شعبنا الفلسطيني صامد في وجه جميع المؤامرات، التي تحاك ضدّ قضيته».
وختم: «مثّل الشهيد عباس التلاحم الفلسطيني اللبناني العربي، هو وأخوته الشهداء الثلاثة، أبناء صور، من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية الثابتة».
بدوره، قال دبّور في كلمته «إنّ عباس مناضل نذر حياته للقضية، فالتحق بالثورة شبلاً فدائياً ويافعاً، كان في المواقع الأمامية في التصدي للعدو الصهيوني، وانخرط في صفوف الثورة، مناضلاً لبناني الهوية فلسطيني الهوى».
ثم ألقى بشّور، كلمة الأحزاب والقوى اللبنانية، فأشاد بـ «الشهيد الجمعة ودوره الجامع والوحدوي، الذي ظهر جلياً في تشييع الشهيد، حيث خرجت الجماهير من مختلف الأطياف في تشييعه»، منوهاً بـ»دوره في تأسيس الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، وفي المؤتمر القومي العربي والمنتدى القومي العربي، حيث حمل القضية الفلسطينية أينما ذهب».
من جهته، أشاد أبو يوسف بالجمعة، مؤكداً أنّ «قلة من تعرف أنّ الشهيد هو لبناني الهوية، بسبب انتمائه للقضية الفلسطينية منذ نعومة أظافره، وأنه أتى من عائلة قدمت ثلاثة شهداء دفاعاً عن القضية والثورة الفلسطينية».
وقال: «إنّ القرارات الأميركية المتدحرجة ضدّ القضية الفلسطينية … هي حرب مفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني»، مؤكداً «سنواجه المواقف الأميركية بكل ما أوتينا من قوة، ونرفضها عندما كانت منحازة، إلى الكيان الإسرائيلي فكيف اليوم، وقد باتت شريكة بالعدوان».
وإذ حذر من «تصفية القضية الفلسطينية، ومن التطبيع مع إسرائيل بالمجان»، أكد «أنّ صفقة القرن لن تمرّ، ونحن واثقون باستمرار المقاطعة، من أجل فرض الطوق والعزلة، على كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ونحن مصممون على مواصلة مقاومتنا الشعبية».
ونوّه بـ»تضحيات اللبنانيين اتجاه القضية الفلسطينية».
وفي الختام، قدّم كل من رئيس المكتب الفني في الجنوب المهندس سمير الحسيني ومجموعة «الوادي الإعلامية» دروعاً تكريمية للراحل، تقديراً لدوره وعطائه، تسلمتها عائلته.