«القومي»: الولايات المتحدة تخرج مهزومة من سورية والمنطقة ولا تستطيع فرض شروطها على لبنان المنتصر بإرادة المقاومة
اعتبر عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية أنّ التصريحات والمواقف التي أطلقها مساعد وزير الخارجية الأميركية خلال زيارته لبنان على رأس وفد، تشكل تدخلاً سافراً في شؤون لبنان الداخلية، كما أنها من خلال الهجوم على المقاومة تعبّر عن الموقف العدو الصهيوني.
أضاف حمية في بيان: لقد كشفت تصريحات وإملاءات هيل والوفد الأميركي، أنّ الهدف الأساس من الزيارة، هو التحريض على المقاومة، وممارسة الضغوط السياسة والاقتصادية على لبنان في محاولة لدفعه نحو خطوات تصبّ في مصلحة العدو الصهيوني الذي يشكل تهديداً مصيرياً للبنان والأمة كلها.
وتابع: إننا إذ ندين تصريحات هيل الوقحة وطروحات الوفد الأميركي بشأن ترسيم الحدود، فإننا في الوقت ذاته، نستهجن قبول بعض الجهات الرسمية في لبنان، بأن يستبيح هيل المنصات والمجالس الرسمية للإدلاء بمواقف ضدّ المقاومة وقواها، وأن يملي على لبنان ما يجب فعله وما لا يجب فعله… وهذا شكل من أشكال الغطرسة التي يرفضها اللبنانيون، ويقاومونها.
وشدّد حمية على أنّ لبنان بفضل مقاومته وجيشه وشعبه استطاع أن يلحق الهزائم بالعدو الصهيوني، وهذا حدث في ظلّ موازين قوى كانت غير متكافئة، أما اليوم فإنّ لبنان يمتلك كلّ عناصر القوة التي تمكّنه من فرض وقائع معادلات تفوق كلّ توقعات المحور المعادي.
ولفت عميد الإعلام إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية التي رعت وقادت حرباً إرهابية كونية ضدّ سورية، تعلن اليوم عن خروج قواتها من هناك، وهذا اعتراف واضح بفشل المشاريع والخطط الأميركية التي استهدفت إسقاط سورية وتفتيتها. وبالتالي فإنّ مَن تقهقر من سورية وخرج مهزوماً مع نحو مئة دولة ومئات المنظمات الإرهابية، لا يستطيع فرض شروطه وإملاءاته على لبنان المنتصر دائماً بإرادة المقاومة.
وهنا لا بدّ من التأكيد بأنّ عوامل استقرار لبنان، هي في قدرته على مواجهة العدو وأطماعه، وطالما أنّ لبنان يمتلك هذه القدرة، بمقاومته الصلبة، وجيشه القوي وشعبه الصامد، فإنّ الاستقرار مُصان، ولا يتأثر بالتحريض الفتنوي الذي يمارسه هيل وأمثاله، ولا بمواقف بعض مدّعي السيادة الوهمية.
وختم حمية بيانه قائلاً: إنّ زيارة الوفد الأميركي وما تكشّف عنها من تحريض وعروض وتهويل وتدخلات سافرة، يدلّ على أنّ لبنان موضوع في دائرة الاستهداف الصهيوني ـ الأميركي، ما يحتم على لبنان الرسمي والشعبي مواجهة هذا الاستهداف على كلّ المستويات.