سعد في ذكرى محاولة اغتيال شقيقه: متمسكون بخيار المقاومة ومواجهة النظام الطائفي
زار الأمين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد وممثلو الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعائلة النائب الراحل مصطفى سعد، ، ضريح الراحل في جبانة سيروب في صيدا، لمناسبة الذكرى الـ34 لمحاولة اغتياله، واستشهاد طفلته ناتاشا والمهندس محمد طالب، ووضعوا أكاليل الزهر.
وألقى سعد كلمة قال فيها: «أكثر من 16 عاماً على رحيل مصطفى سعد وهو رحيل قاس ومؤلم. في كل هذه السنوات كان العهد هو العهد. عهد استمرار النضال الوطني رغم كل التفجيرات والاغتيالات والحصار والتضييق. ما زال هذا الخط الوطني قوياً متماسكاً ومصمماً على استكمال المسيرة، مسيرة الوحدة الوطنية الجامعة في مواجهة الطائفية والمذهبية والمناطقية والمحاصصة».
أضاف: «وما زال هذا الخط، خط التنظيم الشعبي الناصري والقوى الوطنية وهذا التيار العريق، متمسكاً بدعم نضال شعب فلسطين وحقوقه الأساسية. وعلى الرغم من كل الصعوبات وضعف الإمكانات، ما زال هذا الخط متمسكا بخيار المقاومة كخيار استراتيجي في مواجهة العدو الصهيوني واحتلاله لأرض فلسطين وأرض لبنان وأرض سورية، وفي مواجهة التهديد لكل الشعوب العربية بعدوانيته وعنصريته».
كما أكد «أننا سنسير في خيار الدفاع عن حقوق الناس وحقهم في الاستقرار السياسي، وفي دولة المؤسسات والقانون ودولة العدالة الاجتماعية، دولة حق الناس في الصحة والتعليم وفرص العمل والضمانات الاجتماعية والخدمات والإدارة الشفّافة غير الفاسدة».
وأشار إلى أنّ «الأزمة السياسية مستحكمة ولا يوجد حتى الآن أفق لمعالجتها. والمواطنون هم من يدفعون الأثمان، نحن من يدفع أثمان هذا الخلل الكبير في الأداء السياسي»، معتبراً أنّ «الأزمة السياسية هي أبعد من أزمة تشكيل حكومة، هي أزمة نظام ومحاصصات طائفية ومذهبية. هي أزمة فشل وعجز عن معالجة أزمات البلد الاقتصادية والاجتماعية، هي أزمة فشل وعجز عن مواجهة تحديات ومخاطر وملفات وطنية أساسية».
وأكد «أننا نحن الآن في الشارع لمواجهة هذه الطروحات، وهذا العجز وهذا الأداء»، معلناً «أننا سنطور حركة الشارع في اتجاه حركة شعبية وطنية عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق تحمل هموم الناس، وتتمسك بالهوية الوطنية الجامعة».
ولفت إلى أنّ «وزارة الاقتصاد وبلدية صيدا غير جادتين بمتابعة ملف العدادات والتزام تركيبها وفقا للقرار الذي صدر، في حين لا يعلم الناس لماذا يجري الاستمرار في حفر الطرقات دون أي مبرر. وثمة موضوع آخر هو زيادة 50 ألف ليرة على فاتورة المياه في صيدا والجنوب بحجة معالجة الصرف الصحي. إن مياه الصرف الصحي تذهب إلى البحر دون أي معالجة، وعليهم أن يدفعوا للناس بدل تلويثهم للبحر، وليس العكس». وطالب مصلحة مياه الجنوب بالعودة عن قرارها زيادة 50 ألف على فاتورة المياه».
وأكد أنّ هذه المسائل وغيرها ستكون محل اهتمام يومي، متمنياً على كل المتضرّرين «إن كان على المستوى الوطني أو الصيداوي، ألا يترددوا في المشاركة في كل الفعاليات والتظاهرات والاحتجاجات، لأنّ التغيير لا يمكن إلا أن يتم بإرادة وطنية هويتها وطنية، لا طائفية أو مذهبية أو فئوية».