الصين: اقتصادنا سيواصل تحقيق نمو مستدام رغم الشكوك العالمية.. وتعترف بطالبان قوة سياسية
قال وانغ كيشان نائب الرئيس الصيني أمس، «إن اقتصاد الصين سيواصل تحقيق نمو مستدام على الرغم من الشكوك العالمية، وذلك بعد أيام من تسجيل ثاني أكبر اقتصاد في العالم أضعف نمو له في حوالي ثلاثة عقود».
وأبلغ وانغ المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا «سيكون هناك الكثير من الشكوك في 2019، لكن اقتصاد الصين سيستمرّ في تحقيق نمو مستدام».
وأضاف قائلاً «السرعة لها أهميتها. لكن المهم حقاً هو جودة وكفاءة تنميتنا الاقتصادية».
وقال وانغ «إن الصين لا ترى أن اقتصادها يدخل نهاية دورة توسعية».
في تعليقات موجّهة فيما يبدو إلى الولايات المتحدة، دعا وانغ أيضاً جميع الدول إلى «دعم النزعة التعددية وبذل كل ما في وسعها لضمان عدم تفاقم الاختلالات العالمية».
وأعلنت الصين هذا الأسبوع عن فتور في النمو في الربع الأخير من 2018 فيما يرجع إلى تعثر الطلب المحلي وحرب تجارية مع الولايات المتحدة التي فرضت رسوماً جمركية ألحقت ضرراً بسلع صينية.
وفي الربع الأخير، نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية متراجعاً إلى 6.4 في المئة على أساس سنوي. وخفض ذلك النمو للعام بكامله إلى 6.6 بالمئة، وهي أبطأ وتيرة سنوية له منذ عام 1990.
على صعيد آخر، صرّح سفير الصين لدى باكستان ياو جينغ، بأن «بلاده اعترفت بحركة طالبان قوة سياسية»، بعد انخراطها في محادثات السلام في أفغانستان.
وقال ياو جينغ: «بكين تعتبر طالبان قوة سياسية لكونها أصبحت الآن جزءاً من العملية السياسية في أفغانستان، وبات لدى الحركة بعض الاهتمامات السياسية».
وأضاف السفير الصيني حسب صحيفة «دون» الباكستانية، أن لدى بلاده اتصالات مع الحكومة الأفغانية، وحركة طالبان، لافتا إلى أن «المبعوث الخاص لبكين زار المكتب السياسي لطالبان في العاصمة القطرية الدوحة».
وشدّد على أن بلاده «تدعم جميع الجهود الرامية إلى إحلال السلام في كابل، لأن الشعب الأفغاني يستحق السلام والاستقرار».
وعلى صعيد المساعي الأميركية للسلام في أفغانستان، زار مبعوث واشنطن الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاده في يناير الحالي بكين، للقاء عدد من المسؤولين الصينيين.
وكتب المبعوث الأميركي على «تويتر»، أنه «عقد مباحثات مثمرة مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى، تعهّدوا خلالها بإنجاح عملية السلام الأفغانية».
وأعلنت طالبان الاثنين الماضي، استئنافها المحادثات مع المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاده في العاصمة القطرية الدوحة، «بعد القبول الأميركي بجدول أعمال إنهاء غزو أفغانستان».