«أحمر بالخط العريض» مع مالك مكتبي صَفَعَ الجميع وجمع عائلة دون فضائح
جهاد أيوب
« أحمر بالخط العريض» تمكّن من جمع عائلة هجرها الوالد السيد 18 سنة وخمسة أيام على حلقتين غاية بالاحترام، وبالتشويق، وأسلوب التحرّي والتحقيقي الشيق!
استطاع الزميل مالك مكتبي أن يجعل من حلقته وأسلوبه تحضره قيمة، مسؤولية، وأن يقدم الإعــلام اللبــناني على طبــق من ذهــب دون فرض للعضلات البــهلوانية، وهبل الشــهرة التي يركض خلفــها الكثــير من الزملاء الكذبة!
ببساطة استطاع مالك أن يصفع الجميع من أدعياء استغلال كهذا لعواطف الناس… مالك لم يستغل أصحاب المشكل، ولم يفرض خبرته وشهرته، ولم يعمل على فضحهم، بل احترم خصوصية الهجر والعودة، خصوصية البعاد والاقتراب، وخصوصية الشاب محمد حتى لا يستغلّ ومن أجل «سكوب» لصالح البرنامج، ولخدمة شهوة شهرة المذيع!
لم يستغل مالك سخافات الإعلام الذي نعيشه، وصفع الجميع ليعيدهم إلى دور الإعلام في الجمع لا الفضيحة!
مالك مكتبي في هذه الحلقة والتي سبقتها تميّزت، تفوّقت، اختزلت قيمة الإنسان في الإعلام.
حلقتان وأسلوب وجب أن تدرس… أن يدرسها إلزامياً كل مَن يفكر في أن يقدّم برامج كهذه!
ناقد وإعلامي