العدوانية «الإسرائيلية» على سورية صورة الواقع
بلال رفعت شرارة
حاولت «إسرائيل» أن تثبت أنها تملك السيادة الجوية في الشرق الأوسط رغم امتلاك سورية لوسائل دفاع جوي جديدة وإسقاطها لطائرة أف 16 بتاريخ 10/2/2018 لن يغيّر كثيراً قواعد اللعبة لذلك تصرّ «إسرائيل» على وضع دمشق على منظار تصويب صواريخها الالكترونية وطائراتها الحربية وهي تغير على ما تزعم أنه قوافل ومستودعات سلاح إيرانية تهدف الى زيادة تسليح حزب الله انطلاقاً من الموانئ الجوية السورية خصوصاً مطار دمشق.
الصواريخ الالكترونية الإسرائيلية انطلاقاً من قواعدها في الأرض المحتلة تحاول إصابة أهداف لها بالترافق مع الغارات الجوية من فوق الجولان السوري المحتلّ أو إصبع الجليل الفلسطيني المحتلّ أو من فوق لبنان البطن الرخو الذي لا يملك وسائل للدفاع الجوي.
«إسرائيل» تطلق وحوشها المعدنية الجوية نحو دمشق التي تتصدّى دفاعاتها الجوية بكفاءة لهذه الاعتداءات، إضافة إلى إطلاق إشارة ردّ هي الثانية بتاريخ 20 كانون الثاني الحالي، عندما أعلنت «إسرائيل» أنّ منظومة القبّة الحديدية أسقطت صاروخاً أطلق صوب الجزء الشمالي من الجولان.
نتنياهو رئيس حكومة العدو يحاول أن يوظف هذه الاعتداءات الجوية داخلياً انتخابياً ودولياً عن طريق الزعم بأنها تأتي في إطار الحرب الدولية على إيران و ضرب التموضع الإيراني في سورية ، مضيفاً هذه السياسه لا تتغيّر ، واعترف بأنّ إسرائيل نفذت مئات الهجمات على مدى الأعوام المنصرمة خلال الحرب السورية لتحجيم إيران وحليفتها جماعة حزب الله .
ويمكن للمتابع أن يسجل الاعتداءات التالية:
ـ أيلول 2003 غاره «إسرائيلية» على موقع تدريب فلسطيني في منطقة عين الصاحب – ريف دمشق.
ـ أيلول 2007 غارة «إسرائيلية» على ما وصف مفاعل نووي سري قيد الإنشاء في منطقة الخبر – دير الزور شرقي سورية.
ـ 5 أيار غارات «إسرائيلية» زُعم أنها استهدفت أسلحة إيرانية مرسلة إلى حزب الله، كما أشار التلفزيون السوري إلى هجوم صاروخي «إسرائيلي» على مركز للبحوث العلمية في جمرايا – ريف دمشق.
ـ 13 تموز عدوان «إسرائيلي» جوي قيل إنه استهدف صواريخ مضادة للسفن بمدينة اللاذقية.
ـ 23 حزيران 2914 غارات جوية «إسرائيلية» استهدفت مواقع عسكرية سورية في الجزء المحرّر من الجولان زعمت «إسرائيل» أنها ردّ على استهداف سيارة «إسرائيلية» على خط وقف إطلاق النار.
ـ في 5 أيلول 2014 وقعت انفجارات كبيرة في تل الحارة بريف درعا الغربي جنوب سورية جراء عدوان جوي «إسرائيلي» على أحد مواقع الجيش استهدف مستودعاً للذخيرة.
ـ 20 كانون الأول 2015: استشهاد عميد الأسرى المحررين سمير القنطار بغارة «إسرائيلية» استهدفت مبنى في بلدة جرمانا بريف دمشق، كما استشهد جراء الغارة عدد من قياديي القوى الرديفة للجيش السوري.
9 شباط 2016: غارة «إسرائيلية» على موقع قرب مدينة القطيفة في ريف دمشق، استهدفت مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله.
8 ايلول 2016: شنّ الجيش الإسرائيلي غارات هاجمت خلالها أهدافاً في سورية للمرة الثانية خلال خمسة أيام بعد أن سقطت قذيفة مدفعية في هضبة الجولان.
ـ 10 أيلول 2016: الطائرات الحربية «الإسرائيلية» أغارت على مواقع لمدفعية الجيش السوري في ريف القنيطرة جنوبي سورية، رداً على سقوط قذيفة في الجولان السوري المحتلّ.
ـ 13 أيلول 2016: نفت «إسرائيل» سقوط أيّ من طائراتها خلال غارات على مواقع لمدفعية الجيش السوري في الجولان المحتلّ، وذلك رداً على إعلان وسائل إعلام سورية سقوط طائرة حربية «إسرائيلية» وطائرة دون طيار خلال تلك الغارات.
ـ 14 أيلول 2016 عدوان جوي «إسرائيلي» على عين البرج قرب قلعة جندل شرقي جبل الشيخ تحت زعم الردّ على سقوط قذائف على الجزء السوري المحتلّ من الجولان.
ـ 18 أيلول 2016: استشهاد ثلاثة من أفراد القوات الرديفة وجرح عشرات في غارة شنّتها طائرة «إسرائيلية» على مواقع في ريف القنيطرة.
ـ 28 تشرين الثاني 2016: الجيش «الإسرائيلي» يعلن شنّ غارات على موقع تابع لـ «داعش» جنوب الجولان المحتلّ. وقالت «إسرائيل» إنها دمّرت الموقع رداً على استهداف «داعش» قوة من الجيش «الإسرائيلي» قرب خط وقف إطلاق النار.
ـ 30 تشرين الثاني 2016: سورية تقول إنّ طائرة «إسرائيلية» استهدفت موقعاً عسكرياً في دمشق دون وقوع خسائر في الأرواح.
ـ 13 كانون الثاني 2017: غارات «إسرائيلية» على مطار المزة العسكري زعمت «إسرائيل» أنها استهدفت مستودعات للأسلحة داخل المطار. وأدّى القصف إلى تدمير أجزاء من المطار ونشوب حرائق داخله.
ـ 13 شباط 2017: عدوان «إسرائيلي» استهدف مطار المزة، وزعمت أنه دمّر مستودعات صواريخ داخل المطار.
ـ 22 شباط 2017: عدوان «إسرائيلي» بالصواريخ على مواقع تابعة للجيش السوري في القطيفة القريبة من دمشق.
ـ 27 نيسان 2017: أدّت غارات «إسرائيلية» إلى وقوع انفجارات كبيرة في محيط مطار دمشق الدولي، وزعمت «إسرائيل» أنها استهدفت مستودعات أسلحة لحزب الله.
ـ 8 أيلول 2017: أعلن الجيش السوري أنّ الطيران «الإسرائيلي» استهدف من الأجواء اللبنانية موقعاً عسكرياً بريف حماة وسط البلاد ما أدّى إلى استشهاد جنديين.
ـ 10 شباط 2018: أعلنت «إسرائيل» أنها شنّت أكبر هجوم جوي منذ عقود على أهداف داخل سورية رداً على إسقاط دمشق طائرة «إسرائيلية» من طراز F16. وأسفر الهجوم بحسب الجيش «الإسرائيلي» عن تدمير 12 موقعاً، بينها أربعة أهداف إيرانية، بالقرب من العاصمة السورية دمشق.
ـ 26 حزيران 2018: قصفت الطائرات «الإسرائيلية» محيط مطار دمشق الدولي بالعاصمة السورية، وقالت وكالة «سانا» السورية إنّ الطائرات الإسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقلّ في محيط المطار دون وقوع إصابات، فيما ذكرت مصادر أخرى أنّ الغارات استهدفت مستودعات أسلحة لما سمّته «ميليشيات» إيرانية.
هذا غيض من فيض العدوانية الإسرائيلية على سورية في وقت لم تتوقف يوماً الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وحقه في الحياة، ولم يتوقف كذلك الاحتلال – ولا العدوانية والانتهاكات للسيادة اللبنانية ولحقوق شعبه وثرواته المائية.
فإلى متى ستبقى «إسرائيل» تصول وتجول في سمائنا وأرضنا ومياهنا؟ وإلى متى ستتعدّى على حقنا في الحياة وفي الدفاع عن أنفسنا؟