الراعي جدّد أمام زواره دعوته تشكيل حكومة حيادية متخصّصة ومصغرة

جدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته الى تشكيل حكومة مصغّرة وحيادية ومخصصة لحل المشاكل عموماً والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية خصوصاً.

موقف الراعي جاء خلال استقباله لجنة نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، الذي نقل عن البطريرك دعوته إلى «تشكيل حكومة حيادية متخصصة لحل المشاكل عموماً والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية خصوصاً، وأن تكون مصغرة، ودعوته أيضاً إلى تطبيق الدستور والطائف، الذي آن الأوان لتطبيقه بعد 3 عقود، حتى لا يفسّر كل فريق الدستور على مزاجه، وحتى لا تتحكم الأعراف بمسار الدولة والمؤسسات».

وأضاف الكعكي بعد اللقاء: «تناول البحث اللقاء الماروني الموسّع، الذي عقد في بكركي برعاية صاحب الغبطة، الذي اعتبر أن هذا اللقاء يشكل الخطوة الأولى نحو ترتيب البيت الماروني الداخلي والاتفاق على المفاهيم المطروحة اليوم كي يشكل مدماكاً في لقاءات أوسع يمكن أن تضمّ مكوّنات سياسية أخرى».

واستقبل الراعي رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور فؤاد أيوب وعمداء الكليات، في زيارة عرض خلال رئيس الجامعة لوضعها الراهن وللإنجازات التي حققتها طيلة العام 2018.

ولفت أيوب الى ان «مجلس الجامعة اتخذ قراره بالحفاظ على المصداقية والشفافية»، مشيراً الى أن «الجامعة تمكّنت في وقت قصير من تخفيض العجز المالي من 159 مليار ليرة الى 37 ملياراً، في مدة لم تتجاوز الـ 18 شهراً».

وتمنى على الراعي «تقديم الدعم للجامعة اللبنانية من خلال حثّ المعنيين على زيادة ميزانيتها لأن معظم الأساتذة يقومون بالأبحاث على نفقتهم الخاصة، وهذه الأبحاث هي ثروة للبنان واللبنانيين والعالم لذلك على الدولة دعمها، وعدم خفض ميزانية الجامعة لا بل زيادتها».

وإذ أمل «فتح باب التوظيف في ملاك الجامعة»، شدّد على أن «هذه المؤسسة بحاجة الى نبض فتي يواكب العصر ومتطلباته لأن مهمتها الأولى تقضي بتخريج مثقفين ومفكّرين يصونون الدولة». وقال: «هنا لا بد من التنويه بطلابنا الذين أبدعوا عالمياً في مجالات عدة ومؤخراً برزوا بتفوّق في مباريات مجلس الخدمة المدنية، وبالتالي يحق لهذه النخبة أن تكون مدعومة من الدولة لأنها تشكّل مستقبلها الواعد».

بدوره، أثنى الراعي على «النجاح الذي حققته الجامعة في خفض عجزها بوقت قصير»، وقال: «التربية أساس، لذلك من الواجب أن يتربّى شبابنا على الانتماء الوطني لا الانتماء للزعيم او للحزب او للدين. ان قيمة لبنان بتنوعه وهذا غنى بحد ذاته، ولا يجب التفريق وفق الطوائف، دعوا التفريق للسياسيين فنحن مواطنون لبنانيون نعيش سوية ونبني حضارتنا سوية وثقافتنا مشتركة. السياسيون يفرّقون البشر ولكن علينا تحرير الناس من التبعية للحزب وللدين لأن الحزب والدين اللذين هما لخدمة الوطن وليس العكس».

بعد ذلك، عقدت خلوة بين الراعي وأيوب، تخللها تسليم ورقة من البطريرك الماروني الى رئيس الجامعة اللبنانية تضمنت نقاطاً تدعو الى «وجوب العمل لإعادة التوازن الوطني الى الجامعة اللبنانية بعد الذي شهدته من خلل في عدد من كلياتها في هذا الشأن، انطلاقاً من مبدأ ثابت وهو أن الجامعة اللبنانية تمثل صرحاً وطنياً يعكس التوازن الطائفي وبذلك هي نموذج للحياة الوطنية».

ثم استقبل الراعي سفير مصر في لبنان نزيه النجاري الذي لفت الى أنه «تمّ البحث في عدد من المواضيع ومنها تشكيل الحكومة»، وقال: «الكل متفق على أهمية تأليفها بأسرع ما يمكن، فهذا ما تتمناه مصر للبنان».

واستقبل الراعي رئيس جامعة الكسليك الأب جورج حبيقه وراعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار والأنبا بنيامين مطران منوفية للأقباط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى