مؤسساتنا «جايين للدنيا ما نعرف ليه»!
ما بين وجود لإدارة الإجراءات وما بين انعدامها تعيش أكثرية مؤسساتنا على نحو «جايين للدنيا ما نعرف ليه».. موّال ومغنّى وشعار رُفع بحجة الحرب الكونية على سورية وأيضاً بدون حجة.. في حين سادت عند البعض الآخر اعمل بجد.. وستتفتح لك أبواب الشغف على مصراعيها .
هكذا هي مؤسساتنا اليوم وكأننا أمام تيارين الأول تائه بدوامة الإجراءات وبضبابية علاقتها مع الاستراتيجية والتنفيذ الفعلي لها.. والثاني لا يستطيع العمل دون خلق وإيجاد إدارة للإجراءات يقوم بها ومن خلالها ويدل عليها ارتباط واضح المعالم ما بين الاستراتيجية والتنفيذ الحتمي للإجراءات بسيطة كانت أم مبسطة أم حتى ما يُعادٌ تبسيطها..
الأول يعتمد تحسينها على اجتهاد فردي غير ممنهج ومستمرّ فنجد حالها «كل مين إيدو إلو».. فلا توثيق موجود أو فعال أو حتى يناسب الاحتياج..
والثاني يتمّ تحسينها من خلال عمل تشاركي ما بين أصحاب المصلحة «مدراء وقادة» بمنهجية فعالة ومستمرة والتوثيق فيها يتم عبر منهجيات متعددة تحقق تميّز النمذجة..
لن ندخل متاهة تخمة البيانات وطبيعة المدخلات والمخرجات وكيف تتم المعالجة والتقييم والمعايرة.. فمن يتأمل مؤسساتنا في ظل غياب إدارة الإجراءات قد يُدرك أهمية وجودها.. قد !!…..
وللحديث بقية…..
ريم شيخ حمدان
سورية