بو صعب وفلتشر أطلقا العمل بالهبة البريطانية: من حق الجميع الوصول إلى التعليم

أطلق وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وسفير بريطانيا توم فلتشر العمل بالهبة البريطانية لدعم التربية في لبنان والتي تبلغ قيمتها نحو 50 مليون دولار تشمل جميع المتعلمين في لبنان من لبنانيين ونازحين، إضافة إلى تأمين طبع الكتب المدرسية كافة وتأمين المياه النظيفة لبعض المدارس الرسمية.

تم ذلك في زيارة ميدانية، قام بها بو صعب وفلتشر لمدرسة الأوروغواي الرسمية، قرب جسر الواطي، حيث كان في استقبالهما رئيس المنطقة التربوية لبيروت وضواحيها محمد الجمل، مديرة الإرشاد والتوجيه صونيا الخوري، مديرة المدرسة نوال روحانا، المستشار الإعلامي ألبير شمعون وفريق عمل المدرسة والسفارة.

وخلال الإجتماع، تم الإطلاع على حاجات المدرسة المؤلفة، من مبنى جديد ممول من الكويت، يضم نحو ألف تلميذ وستة معلمين في الملاك و39 متعاقداً، وفيه نسبة كبيرة من التلامذة السوريين والنازحين. وقد وقع الوزير في هذا الإجتماع لائحة بطلبات واردة من نحو 400 مدرسة رسمية في بيروت وجبل لبنان تطلب أن تتخطى نسبة خمسين في المئة من التلامذة النازحين شرط أن تكون لديها مقاعد شاغرة وألا تفتح شعباً جديدة وألا يترتب عليها متعاقدون جدد.

كذلك وافق بو صعب على طلب المدرسة فتح فرع للغة الإنكليزية سيما أن سفارة الأوروغواي تغطي كلفة معلم اللغة الإسبانية فتصبح متعددة الثقافات.

بعد ذلك، زار بو صعب وفلتشر صفوف الروضة حيث أنشد التلامذة النشيد الوطني واستقبلوهما بالأعلام اللبنانية، ثم انتقلا إلى صفوف المرحلة المتوسطة وحاورا التلامذة.

وتحدث بو صعب لافتاً «إلى أن تدفق التلامذة من النازحين على المدارس الرسمية يظهر وجود أعداد كبيرة من النازحين تفوق قدرة لبنان على تغطية نفقات تعليمهم»، مشيراً «إلى الصعوبة في تمويل تعليم هذا العدد، لكن المجتمع الدولي يقف إلى جانبنا، خصوصاً بريطانيا، من خلال التدخل المباشر عبر السفير توم فلتشر صديق لبنان. سيما أنهم يقدمون إلينا أيضاً الكتب المدرسية لجميع التلامذة في لبنان».

بدوره قال فلتشر: «شكراً لكم لإعطائي هذه الفرصة وأشكر الوزير الصديق على قيادته الحكيمة للتربية. يمكننا إعطاء الدعم للتربية والإستثمار في تلامذة لبنان وسورية من خلال إعطائهم الأمل بالمستقبل، ومن خلال تأمين الكتاب المدرسي وليس السلاح. إن الكتاب هو الطريق لمستقبل مشرق للشرق الأوسط. فنحن نؤمن بأحلامكم بوطن مستقر، لا سيما أن التحديات في الشرق الأوسط كبيرة بوجود داعش وأمثالها، وعلينا مواجهتها بالتعليم والكتاب وليس بمنع الأولاد من دخول المدرسة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى