الخبر الثقافي

تحت شعار «صورك، ذكرياتك، تاريخنا» أطلق المتحف الفلسطيني ضمن فعاليات قلنديا الدولي مشروع «ألبوم العائلة» الذي يهدف إلى استكشاف الكنوز الفوتوغرافية التي يحتفظ بها الفلسطينيون في بيوتهم وحفظ وتوثيق الذاكرة البصرية الجمعية التي تربط الفلسطينيين بعضهم ببعضهم الآخر عبر الأجيال والحدود.

يسعى مشروع «ألبوم العائلة» الذي يغطي مناطق مختلفة من فلسطين والشتات إلى توثيق صور يحتفظ بها الناس من خلال إجراء مقابلات مع أصحاب الصور الراغبين في المشاركة ثمّ «رقمنتها» وحفظ نسخ منها ضمن أرشيف خاص يُفتح أمام الباحثين والمهتمين في فترة لاحقة. أما الصور الأصلية فيحتفظ بها أصحابها إلا في حال رغبتهم في إهدائها للمتحف.

يبحث المشروع في الصور عن أنماط اجتماعية والعادات والتقاليد والتحوّل عبر الزمن، إضافة إلى ندرة الصور وشهادتها على الحوادث والأماكن والشخصيات والتحوّل في المشهد الحضري عبر الزمن. وهو أحد مشاريع مؤسسة التعاون ويُنجز راهناً في بيرزيت ويتوقّع افتتاحه في ربيع عام 2016، ويسعى إلى توثيق صورة بصرية جمعية لجزء من تاريخ المجتمع الفلسطيني وحياته وثقافته، من خلال «رقمنة» الصور الفوتوغرافية التي يحتفظ بها الناس في أدراج منسية في بيوتهم، وسيتمكن المتحف الفلسطيني من توفير مادة غنية للباحثين والمهتمين.

يشير جاك برسكيان إلى أهمية الإرث البصري من الصور الفوتوغرافية التي يحتفظ بها الفلسطينيون، فهي تشكل أرشيفاً مهمّاً يتوجّب الحفاظ عليه، خاصة أن هناك دلالات بأن جزءاً منه يتعرّض للفقدان والضياع من جرّاء الإهمال أو تغيّر حالة أصحاب الصور، داعياً الفلسطينيين إلى البدء في أرشفة صورهم الخاصة والحفاظ عليها كجزء من الهوية الوطنية التي تتعرض لمحاولات مستمرة من المحو والطمس.

تكريم الروائيّة إيزابيل الّليندي بأرفع وسام أميركيّ

يمنح الرئيس الأميركي باراك أوباما «وسام الحرية الرئاسي» للكاتبة الأميركية من أصل تشيلي إيزابيل الليندي في احتفال يُقام في البيت الأبيض في 24 تشرين الثاني الجاري، وأصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إن ألليندي التي أصدرت كتباً من الأكثر مبيعا ًفي العالم سُتقلد «وسام الحرية الرئاسي» مع 18 شخصاً آخر «تقديراً لمساهماتهم المتميزة في الحياة الأميركية». وبلغت مبيعات الليندي من 21 كتاباً لها حتى الآن 65 مليون نسخة بـ 35 لغة. ومن رواياتها «بيت الأرواح» التي تحكي قصة حياة عائلتها على مدى ثلاثة أجيال و«ابنة الحظ» و«صورة عتيقة». كما كتبت مذكراتها في أربعة أجزاء ومجموعة قصص وسلسلة من روايات الأطفال. ونوه البيت الأبيض في البيان بالجوائز الأدبية التي حصدتها الليندي قبل منحها وسام الحرية الرئاسي، ومنها جائزة تشيلي الوطنية للآداب وعضويتها في الأكاديمية الأميركية للفنون والآداب منذ عام 2004.

بين الذين سيُمنحون وسام الحرية الرئاسي هذا العام الممثلة ميريل ستريب والموسيقيّ ستيفن سونهايم والاقتصادي روبرت سولو والفيزيائية ميلدريد دريسلهاوس. ويقول أوباما إنه يتطلع الى تكريم هذه الشخصيات الفذة بأعلى وسام مدني أميركي، مشيراً الى أن بينهم ناشطين «ناضلوا لأجل التغيير» وفنانين «استكشفوا أبعد مشارف المخيلة» وعلماء «أبقوا الولايات المتحدة في صدارة التقدم العلمي والتكنولوجي». وكتبت الليندي تغريدة على تويتر عبرت فيها عن غبطتها بنيل وسام الحرية الرئاسي وأن يقدمه لها أوباما نفسه. ونشرت صورة لها مع الرئيس الأميركيّ.

الكولومبيّ دانييل فريرا ينال جائزة كلارين للرواية

فاز الكاتب الكولومبي دانييل فريرا 33عاماً بجائزة كلارين للرواية في دورة 2014، عن روايته «تمرّد الحرف عديمة الفائدة»، التي تسلّط الضوء على القمع العنيف الذي حصل بين 1969 و1970 في قرية كولومبية صغيرة، بحسب ما أفادت جريدة «الباييس» الإسبانية. ويعيش فريرا في بوغوتامذ منذ كان في عمر الثالثة عشرة، لكنه ولد ونشأ في قرية صغيرة مثل التي يرسمها في روايته ويغلب عليها العنف الذي عاني منه بلده عام 1970.

تقول الكاتبة الأرجنتينية سيلفيا إباراجيري، رئيسة لجنة التحكيم التي ضمّت الروائية كلاوديا بينيرو والكاتب والصحافي خوان كروث عن هذا العمل: «نحن أمام نص يتمتع بكل العناصر: إنها رواية أميركية لاتينية كبيرة، متعددة الصوت، تنطلق من لحظات انتخابات نيسان 1970 في كولومبيا، محكية بنثر لم أقرأه منذ زمن طويل».

ستنشر الرواية الفائزة في كانون الأول المقبل لتنضم بذلك إلى سلسلة من الروايات التي تناولت العنف في كولومبيا على امتداد القرن العشرين. يقول فريرا إن بين كُتّابه المفضلين المجرية أغوتا كريستوف، والمكسيكية نيللي كامبوبيو، والكاتب البرازيلي دالتون تريفيسان، مؤلف «مقبرة الفيلة». وأضاف في كلمته التي ألقاها في صالون متحف الفن الحديث في بوينوس آيرس، عقب إعلان اسم الفائز: «لو لم أكن مالكاً وقتي، ولو لم يكن لدي ملجأ ولا أستطيع الحصول على غذائي ولا أستطيع اختيار عملي، ما كنت أستطيع كذلك أن أقرر أفكاري. هكذا تتناول الرواية تمرداً لا يبحث عن تغيير الحكومة بل عن التمرد المنزلي الذي يسعى إلى تغيير الحياة المحيطة به».

في حفل تسليم الجائزة، حضر عشرات الكتاب والصحافيين والسياسيين، وقال مدير جريدة كلارين الأرجنتينية: «في بلد تنتهك فيه الصحافة المستقلة تبقى الكلمة المكتوبة ضرورية لتحافظ على البوصلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى