البرلمان يدعو بغداد و»كردستان» لإخراج القوات الأجنبية
دعت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، أمس، حكومتي بغداد واقليم كردستان لدراسة الوضع وإخراج القوات غير العراقية من أراضي البلاد، مشددة على ضرورة فتح حوار مع تركيا لضمان عدم استمرار القصف.
وقال عضو اللجنة مختار الموسوي، إنه «بحال عدم اتخاذ الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان إجراءات عاجلة فإن القصف التركي على بعض قرى محافظة دهوك في اقليم كردستان سيستمر والضحايا الابرياء قد تزداد اعدادهم»، مشددا على ضرورة «تعاون الحكومة الاتحادية مع حكومة الاقليم وخلق اجواء ايجابية مع تركيا لإخراج قوات حزب العمال الكردستاني من مناطق الإقليم بما ينهي أعذار تركيا في قصف المناطق والقرى العراقية».
وأضاف الموسوي، اننا «لا نريد أن يكون أبناء إقليم كردستان ضحايا من اجل غيرنا»، مشدداً على «ضرورة ان يكون هنالك اتفاق بين حكومتي المركز والإقليم لدراسة الوضع وحل المشكلة وانهاء الادعاءات التركية لضمان عدم تكرار الاعتداءات التركية على اهلنا في دهوك وقرى شلي ودزة».
وأكد الموسوي، ان «هنالك مجاميع مقاتلة غير عراقية متمركزة في مناطق داخل الاقليم وينبغي ابلاغهم بان تواجدهم ليس بمصلحة العراق فعليهم اما العودة الى بلادهم او الذهاب الى دولة اخرى»، موضحا اننا «بالبداية علينا تنظيف مناطقنا وبعدها نذهب لمعاتبة تركيا بغية إيقاف عدوانها وقصفها».
واقتحم العشرات من أهالي محافظة دهوك، أمس السبت، القاعدة التركية في المحافظة الحدودية مع تركيا، احتجاجاً على قتل القوات التركية أربعة مدنيين خلال غارة جوية مؤخراً.
وأكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البرزاني، في وقت سابق، رفضه أن تكون أراضي الإقليم منطلقاً لاستهداف أمن دول الجوار.
واضاف ان كردستان قطعت مرحلة جيدة بتفاهماتها مع بغداد، فيما اشار الى ان موازنة 2019 هي الافضل بالنسبة للاقليم.
وقال البرزاني في مؤتمر صحافي عقده أمس، «نشكر حكومة بغداد لدفعها رواتب موظفي اقليم كردستان»، مبيناً ان «كردستان قطعت مرحلة جيدة بتفاهماتها مع بغداد».
وتابع «اتلمس نية جدية من عادل عبد المهدي لحل الخلافات مع اربيل»، مشيرا الى ان « موازنة 2019 هي الأفضل بالنسبة للاقليم».
وجدّد البرزاني تأكيده «لن نسمح بأن تكون كردستان مركزاً للاعتداء على الدول الاخرى».
وكانت وزارة الخارجية العراقية اصدرت، السبت، بيانا بشأن قيام القوات التركيَّة بفتح نيران أسلحتها على مواطني شيلاديزي، مبينة أنها استدعت السفير التركي في العراق لتسليمه مذكرة احتجاج.
وقالت الوزارة في بيان، انها «تدين ما قامت به القوات التركيَّة من فتح نيران أسلحتها على مواطنينا في ناحية شيلاديزي، ومجمع سبريي ضمن قضاء العماديّة في محافظة دهوك، والذي أدى لسقوط ضحية وعدد من الجرحى، أعقبها قيام الطيران العسكريِّ التركيِّ بالتحليق على ارتفاعات مُنخفِضة، ممَّا تسبَّب بالذعر بين المواطنين».
واضافت «أنّنا إذ نُعبِّر عن أسفنا للضحايا والخسائر فإنَّ وزارة الخارجيّة ستقوم باستدعاء السفير التركيِّ لدى بغداد، وتُسلـِّمه مذكرة احتجاج حول الحادث والمطالبة بعدم تكراره»، مشيرة الى أن «سيادة العراق وأمن مُواطِنيه تقع في المقام الأوَّل ضمن مسؤوليات الحكومة العراقـيَّة».
وأكدت «ادانة العراق الثابتة لأي تجاوز على أمنه وسيادته، أو استخدام أراضيه للاعتداء على أمن وسلامة أي من دول الجوار».
وكان مصدر أمني أفاد، بقيام متظاهرين بحرق أحد المقار التابعة للقوات التركية والاستيلاء عليه في ناحية شيلادزي التابعة لقضاء العمادية على خلفية مقتل خمسة مواطنين بقصف الطائرات التركية.