«شهيق زفير»… رواية ترصد واقع مدينة حمص خلال سنوات الحرب

بلال أحمد

«شهيق زفير» لبوران عربش عمل روائي مفعم بالمشاعر الإنسانية يرصد الواقع في مدينة حمص خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية ضمن سياق العلاقات الاجتماعية لأهالي المدينة في وجه ما حيك لهم من مؤامرات ومحاولات مشبوهة.

وتقسم الكاتبة روايتها الى خمسة وعشرين فصلاً عنونت أربعة وعشرين منها بمفردة شهقة «شهقة الهجران.. شهقة الصمت .. شهقة الحنين»، ثم تنهي الرواية بفصل بعنوان زفرة الموت تقرر فيها أن بعض المكاسب ما هي إلا خسائر مبطنة تحت أسماء المكاسب المختلفة «فمن يقنع أولئك الذين كسبوا مالاً وخسروا وطناً.. أولئك الذين كسبوا الدنيا وخسروا الله من يقنعهم بأن بعض مكاسبنا ما هي إلا خسائر فادحة».

وتشير عربش في مقدمة كتابها إلى أن كل من يعيش بين طيات هذه الرواية محض خيال، لكن من لا يمكن إنكار وجودهم الأبدي هم شهداء مدرسة عكرمة المخزومي في حمص حيث لا يزالون يسكنون المدينة بشوارعها وأزقتها وسمائها وترابها.

وتروي عربش في صفحات روايتها الـ 367 من القطع المتوسط الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة إبداعات شابة حكايات الأمل والألم .. الحب والضياع .. الولادة والموت الخيانة والوفاء والتمسك بالوطن والهجرة على لسان شخصيات واقعية أو خيالية تشبه الواقع لتطوّعها في شهقاتها وزفراتها الخمس والعشرين.

كما تعبر الكاتبة عن حسها الوطني من خلال رفضها جرائم الإرهابيين وتخريبهم للبنى التحتية في البلاد واغتيالهم أبناء الوطن ورموزه العلمية والحضارية والفكرية.

يشار إلى أن الكاتبة عربش من مواليد القصير 1987 متخرجة من جامعة البعث قسم اللغة الانكليزية عام 2014 وتعتبر الرواية باكورة أعمالها الأدبية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى