اعتصام للناجحين في «الخدمة المدنية» بمشاركة النائبين السيد وعبدالله
نفذ الناجحون في مجلس الخدمة المدنية، اعتصاماً في وسط بيروت، للمطالبة بالعمل على حل قضيتهم، في حضور النائبين جميل السيد وبلال عبدالله ، في حضور نشطاء من المجتمع المدني والمحامين والأكاديميين.
وأصدر كلّ من الناجحين من الأساتذة في وزارة التربية والطيران المدني وحراس الأحراج وصيد الأسماك في وزارة الزراعة ووزارة العمل ووزارة الاتصالات والمحاسبين وأمناء صندوق في الادارات العامة والممثلين لمياومي كهرباء لبنان، بياناً مشتركاً طالبوا فيه بحقهم المكتسب «في لقمة أطفالنا وعيش كريم يؤمنه مرتب لا يغني من جوع. هنيئا لكم فما زلتم حاكمين وماسكين برقابنا، ونحن نتوسلكم تأمين قوت أولادنا».
وناشد المعتصمون رئيس الجمهورية، «شخصياً وليس عبر الممثلين بأن تعطينا سبب ركود الملفات أكثر من سنة، كما أننا على يقين أن شخص فخامتكم لا يرضى بأن نظلم ونحن محقون».
وإذ شكروا رئيس مجلس النواب على «التفاتتك إلينا وتعاطفك معنا»، معتبرين أنه «بشهادة الأخصام قبل الحلفاء، أنك أهل لإيجاد الحلول ونحن في انتظار ما تقوم به لمساعدتنا»، توجهوا إلى رئيس الحكومة بالقول: «لا يكفي أن تقول إن هناك ضغوطات سياسية على مجلس الخدمة المدنية، فمن يقصد المباريات، «لا هو بيك ولا بيو وزير، هيدا شب فقير بدو وظيفة»، فنطالبكم بأخذ موقف واضح من مراسيمنا والمساعدة لإقرارها. نناشدكم حماية مجلس الخدمة المدنية، الملجأ الوحيد لمن ليس له إلا كفاءته التي لا تنصفها سوى تلك المباريات النزيهة التي يجريها مجلس الخدمة المدنية».
وختم البيان: «لن نتراجع وتمنياتنا من زعماء طوائف لبنان العظيم لا تعني أننا سنتهاون أو نتراجع، فنحن أصحاب حق والحق يعلو ولا يعلى عليه».
وأصدر الناحجون في مجلس الخدمة المدنية في المديرية العامة للطيران المدني بياناً خاصاً ناشد فيه رئيس الجمهورية «توقيع مرسوم الناجحين لصالح المديرية العامة للطيران المدني، الفئة الرابعة، أسوة بمرســوم الفئة الثالثة، إذ أجرينا مباراة واحــدة في المكان والزمان عينهما وصدرت نتائجنا من مجلس الخدمة المدنية في القرار عينه الذي حمل الرقم 2/485 تاريخ 22/8/2017». وسألوا: «لماذا الكــيل بمكيالين وتعيين قسم من الناجحــين على حســاب قسم آخر»؟ وتوجهوا بالنداء إلى الســيد حسن نصرالله الذي أبدى بالأمس أول أمس حرصاً على مكافحة الفساد وشدّد على علاقته الطيبة برئيس الجمهورية، أن يساعدنا في حصولنا على حقنا في التعيين، فالظلــم الذي نتعرض له من خلال حرماننا من وظائف نجحنا فيها بجدارة، لا يقل ظلماً عن العيش تحت الاحتلال».
كما ناشــدوا الرئيس الحريري «بأن يحسم هذه المعضلة المتمثلة بعدم احترام نتائــج مباريات مجلس الخدمة المدنية، هذا المجلس الذي يمثل آخر معاقل المواطنة والنــزاهة والشفافية في دولة الفساد والطائفية والمحسوبيات». وشكروا لرئيس مجــلس النواب نبيه بري «ســعي كتــلته الدؤوب إلى إنصاف الناجحيــن في مجلــس الخدمــة المدنيــة، من خلال تقديــم اقتــراح قانــون في مجلس النواب يجنب تعطيل نتائــج المباريات التي يجريها مجلس الخدمة المدنية، ونأسف لحملة التخوين والاتهامات بعدم دستورية هذا الاقتراح، الذي يــؤمن حقوق من درس وسهر وتعب، فاذا كان هذا الاقــتراح مخالفا للدستور، ماذا نســمي إذا تعطــيل نتائج مباريات من الفئــة الرابــعة وضرب مستقبل مئات الشباب؟ أهكذا يكــون احترام الدستور؟ وهل من المنطق أن يتحمل من نجح، مســؤولية عــدم رغبــة أكثرية من طائفــة معيــنة أن تتــقدم الى وظائــف من الفئــة الرابعة في المطار؟»