البيت الأبيض يحذر الأوروبيين من الالتفاف على العقوبات ضد إيران
أفادت وكالة «أسوشيتد برس» بأن «البيت الأبيض هدد الدول الأوروبية بإجراءات صارمة إذا حاولت الالتفاف على عقوباته ضد إيران».
وأكدت الوكالة في تقرير نشرته أمس، «أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتابع عن كثب الجهود التي تبذلها الدول الأوروبية في سبيل وضع آلية مالية بديلة للتجارة مع إيران في محاولة لتفادي تأثير العقوبات الأميركية»، مشيرة إلى أن «البيت الأبيض حذّر الأوروبيين من أن إجراءات عقابية وغرامات صارمة ستفرض عليهم إذا حاولوا الالتفاف على عقوباته».
وقبيل الإعلان المتوقع عن الآلية الجديدة، شدّد مسؤول كبير في إدارة ترامب للوكالة الجمعة الماضي على أن الولايات المتحدة «ستنفذ جميع الإجراءات المتاحة ضمن إطار نظام عقوباتها، لملاحقة أفراد وكيانات ومسؤولين عن عرقلة العقوبات».
وأوضح مستشار غير رسمي لإدارة ترامب للوكالة «أن لدى البيت الأبيض مواضع قلق عدة بخصوص الآلية المالية الجديدة».
وأكد أن «واشنطن أولاً تشعر بالقلق في خططها بعيدة المدى من إمكانية أن تكون الآلية الجديدة قادرة على التنافس بشكل فعّال مع الآلية المصرفية الدولية الحالية SWIFT، كما يقلقها ثانيا أن تستخدم دول أخرى خارج أوروبا الآلية الجديدة للحفاظ على تعاونها مع طهران، فيما يعود موضع قلق ثالث إلى الشبهات الأميركية في أن الآلية قد تستغلّ لتنفيذ عمليات خارج المجال الإنساني، رغم الوعود الأوروبية».
وقال السيناتور الجمهوري عن فلوريدا ماركو روبيو: «ينبغي علينا التصدي لإنشاء آلية مالية أجنبية بإمكان إيران استغلالها من أجل التملّص من الحملة الأميركية لممارسة أقسى ضغط عليها، وخاصة أن قانون العقوبات الأميركي يشمل استثناءات إنسانية».
من جانبها، أعلنت مايا كوسيانتشيتش، المتحدثة باسم مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، آواخر الأسبوع الماضي للصحافيين في بروكسل «أن العمل في هذا الاتجاه يوشك على النهاية ومن المتوقع أن تبدأ الآلية الجديدة عملها في القريب العاجل».