«شاكوش السيد» والحكومة
ـ لم تنفع المخاطر الاقتصادية والمالية في تحريك الجمود على المسار الحكومي ولا نفعت التهديدات «الإسرائيلية» فبقي التعثر سيد الموقف لشهور الحمل التسعة وتبدو الولادة اليوم دون عملية قيصرية خلال ساعات.
ـ المستجدّ الوحيد هو إطلالة السيد حسن نصرالله في الحوار الذي تصفه وسائل الإعلام «الإسرائيلية» بمعادلات «شاكوش السيد» نسبة لمصطلح اختزل به السيد نصرالله حال الذعر التي رتبها القادة الإسرائيليون على مستوطنيهم بحملة الأنفاق، فأكدوا لهم أنّ تهديد المقاومة بعملية الجليل جدّي ويملك خطة حتى صار صوت مطرقة عبر الحدود شاكوش كافياً لبدء النزوح من شمال فلسطين المحتلة.
ـ في معادلات شاكوش السيد كان المرور على الداخل اللبناني بشواكيش ناعمة حركت الوضع الحكومي الذي بدا أنه ينتظر لمسات السيد بطمأنة كلّ من الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل إلى نظرة السيد للعلاقة بكلّ منهما.
ـ كان مهماً للحريري الذي يعرف وضعه السعودي السيّئ ووضع السعودية السيّئ أن يطمئن إلى أنّ السيد نصرالله لا يريد سواه رئيساً للحكومة في المدى المنظور، وهو يعلم صدق السيد رغم كلّ ما يروّجه مع تياره ضدّ حزب الله والسيد نصرالله.
ـ كان مهماً لرئيس التيار الوطني الحر بعد التوترات التي رافقت المسار الحكومي والمواقف التي صدرت عن باسيل في مناسبات ومواضيع مختلفة وأثارت جدلاً في وسط بيئة المقاومة، وبعد المناخات السلبية بين بيئتي المقاومة والتيار الوطني الحر، أن يسمع ما وصفه به السيد نصرالله كصديق له مكانة خاصة ويتمتع بثقة لا تهزها التباينات.
ـ شواكيش السيد الناعمة والموجزة في الشأن اللبناني أراحت الطرفين الرئيسيين في تشكيل الحكومة فتقاسما المهام لتسهيل الولادة وإزالة العقبات وهما واثقان من غد سياسي مطمئن تصنعه الثقة بالمكانة عند السيد.
التعليق السياسي