إيطاليا تأسف لقرار الاحتلال بشأن مهام البعثة الدولية
أعرب وزير الخارجية الإيطالي انزو موافيرو ميلانيزي، عن أسفه لقرار «إسرائيل» بخصوص مهام البعثة الدولية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال ميلانيزي في تصريح، «لقد تلقينا هذا القرار بأسف، لكننا سنواصل جهودنا»، مشيرًا إلى قرار الكيان الصهيوني بعدم تجديد مهمة البعثة الدولية المؤقتة في الخليل، إذ إن إيطاليا إحدى الدول المشاركة. وأضاف: «سنتحدث أيضاً مع الدول الأخرى المشاركة في البعثة الدولية».
يذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر في 18 مارس عام 1994 قرار رقم 904 ينص على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، على خلفية مجزرة الحرم الإبراهيمي في 25 فبراير من العام نفسه التي نفذها المجرم «غولدشتاين»، وراح ضحيتها 29 مصلياً أثناء أدائهم صلاة الفجر وجرح 125 آخرين، وأكملتها قوات الاحتلال ما بين 25-28 شباط بإعدام 18 مواطناً في الخليل ليصبح العدد 47 شهيداً وأكثر من 300 جريح.
وبموجب القرار، نتج عن ذلك اتفاق للوجود الدولي المؤقت في الخليل، وباشرت البعثة الدولية أعمالها مطلع أيار 1994، بمشاركة الدول سالفة الذكر بالإضافة إلى الدنمارك التي انسحبت العام الماضي.
وفي السياق، قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس، إن قرار الكيان الصهيوني عدم التجديد لـ «البعثة الدولية المؤقتة في مدينة الخليل» جنوب الضفة الغربية، بمثابة وضع «آخر مسمار في نعش عملية السلام»، بحسب تعبيره.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين عقب اجتماع عقده عريقات في مكتبه في مدينة رام الله في الضفة الغربية، مع ممثلي البعثة الدولية المؤقتة.
وأوضح عريقات أن القرار الصهيوني «ضوء أخضر لتنفيذ المستوطنين جرائمهم بحق الفلسطينيين في الخليل، والأرض الفلسطينية».
وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة بضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وعبر عن استغرابه من القرار الصهيوني، وطالب «البعثة» بالاستمرار في عملها.
وبيّن عريقات أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مع عدد من الدول في هذا الشأن. وأضاف أن القرار الصهيوني يقضي بإنهاء عمل البعثة، اليوم الخميس.
والاثنين الماضي، أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، عدم التجديد للبعثة العاملة في المدينة منذ 1994.
وتتألف القوة الدولية من 64 عنصراً، وبدأت عملها في أعقاب مجزرة ارتكبها المستوطن الصهيوني باروخ غولدشتاين في 25 فبراير / شباط 1994 داخل المسجد الإبراهيمي، ما أدى إلى استشهاد 29 فلسطينياً وجرح عشرات آخرين أثناء تأديتهم صلاة الفجر.
وتقول البعثة إن مهمتها الرئيسية هي أعمال المراقبة وكتابة التقارير عن الوضع في المناطق الخاضعة لعملها في الخليل، بهدف إعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة.