«السينما من لغة تشكيلية الى لغة اجتماعية» محاضرة في ملتقى الألوان للتونسي بوسعيد
نظم ملتقى الألوان الفني الاثنين الماضي محاضرة بعنوان «السينما من لغة تشكيلية الى لغة اجتماعية «، قدمها التونسي زياد بو سعيد في مركز جمعية شبابيك راس النبع.
بداية المحاضرة كانت كلمة ترحيبية لرئيس الملتقى الشاعر محمد علوش قال فيها إن «السينما فن جامع للفنون الإنسانية، فهو مرآة النفس الإنسانية يحرك ويؤثر ويجذب الأحاسيس والمشاعر بغية الارتقاء بالنفس فكراً وثقافة لتسمو بتطلعاتها وآمالها لتطوير حضارة الإنسانية وإقامة حوار بين الثقافات والشعوب المختلفة».
وتابع «إن للسينما علاقات بالفنون المختلفة لأنها أتت لاحقاً بعد العديد من الفنون، وجاءت العلاقة بين السينما الفن السابع، والفن الثالث الرسم كبيرة وصلتهما وثيقة وكلاهما من الفنون البصرية التي تعتمد على الضوء والصورة، اي أن الفيلم هو عبارة عن كتابة بالصور .
وختم «أهلاً وسهلاً بضيفنا من تونس ونحن نحلم بأن يصبح الجميع مشغولاً بواسطة الفن، وأن تنحو كل التجارب الفنية للتكامل، وللاستجابة للإنسان بكليته، وبكل أبعاده، من خلال استثارة حواسه».
ومن ثم تحدث بو سعيد في محاوره عن تأثير الفن التشكيلي على السينما، وقدّم مقاربة جمالية واقعية حول السينما التونسية واللبنانية من خلال فيلم كفرناحوم للمخرجة اللبنانية نادين لبكي والفيلم التونسي الجايدة للمخرجة التونسية سلمى بكار.
وبعدها تحدّث عن تحليل الواقع السينمائي وتطوّر الإنتاج السينمائي التونسي في العقد الأخير ما يعرف بالسينما التونسية ما بعد الثورة. ومن ثم فتح المجال أمام نقاش بين الحضور والمحاضر بو سعيد بحضور نخبة من التشكيليين واعضاء الهيئة الإدارية في الملتقى وممثلين .
وفي الختام قدم بو سعيد درعاً خاصة للملتقى وبدورها قدمت التشكيلية دلال ترحيني لوحة خاصة للضيف .
والمحاضر زياد بو سعيد متخصص في التسويق السينمائي وباحث في الفنون المعاصرة والسينما، حاصل على ماجستير في الجماليات والتصميم، حاصل على الشهادة الوطنية في التصميم قسم تصميم فضاء في اختصاص سينوغرافيا، ومدير فني لشركة سينى الفن السابع ومشرف على دور السينما في تونس .