بوصعب يتعهّد بتطوير الجيش وتسليحه… سرحان باستقلالية القضاء والجرّاح باستراتيجية لإنقاذ الصحافة

جرت أمس عمليات التسليم والتسلّم لعدد من الوزارت بين الوزاراء السابقين و الجدد.

الدفاع

وفي هذا الإطار، أقيمت في اليرزة، مراسم تسليم وتسلم وزارة الدفاع الوطني بين الوزير السابق يعقوب رياض الصراف والوزير الحالي الياس بو صعب، واستهلها بو صعب بوضع إكليلٍ من الزهر على نصب شهداء الجيش في حرم الوزارة، وكان في استقباله لدى دخوله باحة الوزارة قائد الجيش العماد جوزاف عون وعدد من كبار الضباط، وأدت له وحدات من القوات البحرية والجوية والشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التشريفات اللازمة. بعد ذلك جرت في مبنى الوزارة مراسم التسليم والتسلم بين الصرّاف وبو صعب.

وهنأ الصرّاف خلفه على توليه مسؤولياته الجديدة، معرباً عن «ثقته بمسيرته الوطنية، وقدرته على الارتقاء بأداء الوزارة وجميع المؤسسات التابعة لها»، متوجهاً «بالتقدير إلى المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية على جهودها الجبّارة في مواجهة الإرهاب والحفاظ على استقرار لبنان»، معتبراً أنها «الضمانة الأكيدة لحماية لبنان وسيادة أراضيه وصون وحدة شعبه».

من جهته، شكر بو صعب الصرّاف على «جهوده طوال فترة توليه الوزارة»، متعهداً «استكمال مشاريع تطوير الجيش على مختلف الصعد، لا سيما التسليح والطبابة»، كما توقف عند «تضحيات العسكريين، خاصة الجرحى والشهداء وأهاليهم»، لافتاً إلى أن «إنجازات الجيش ما كانت لتتحقق لولاهم ولولا حكمة قيادة الجيش».

وقال: «أتسلم اليوم وزارة الدفاع الوطني وكلي ثقة بقائد الجيش العماد جوزاف عون وفريق عمله، وسنشكل فريق عمل واحداً، ونعمل بثقة عالية لمصلحة الجيش وتأمين حاجاته من عتاد وخدمات طبية».

وأكد «دعم قرار قائد الجيش بحماية المؤسسة العسكرية وإبعادها عن التدخلات السياسية».

ورداً على سؤال، أجاب: «نحن في بداية انطلاقة الحكومة ويجب أن نكون متوافقين وليس مختلفين على نقاط والوزير وائل أبو فاعور هو صديق، ولكن ذلك لا يمنع إن كان صديقاً إن أخطأ أن نقول له أين أخطأ، وصودف أنني جلبت معي الملفات التي وزعت علينا في مجلس الوزراء في الجلسة الأولى وصراحة استغربت حين سمعت الوزير أبو فاعور يقول أول مرة لا يوزع علينا دستور الطائف لأنه بالفعل الأمانة العامة في مجلس الوزراء تركت مغلفاً لكل وزير على طاولته فيه الدستور وثيقة الطائف وتنظيم أعمال مجلس الوزراء. المستغرب أنني انتبهت أن الوزير أبو فاعور هو الوحيد الذي ترك الملف على الطاولة حين غادر المجلس، فظننت أنه ربما لأن لديه نسخاً منها من المرات السابقة لم يأخذه، قد يكون أن الوزير أبو فاعور لم ينتبه إلى المغلف وبالتالي حكم بسرعة انه في مجلس الوزراء لم يوزع دستور الطائف».

وتوجه إلى جنبلاط بالقول: «نحن جئنا لنمد يد التعاون للجميع وإذا كان هناك من هواجس معينة عند أي فريق إن كان السيد وليد جنبلاط أو وزراؤه في الحزب الاشتراكي نستطيع أن نتعاون ونتحاور بين بعضنا البعض لأننا نحن لم نأت، ولو مرة من المرات لنعمل من خارج الدستور».

وأضاف: «نحن لا بالمونة نفرض آراءنا على أحد أو بغيرها نفرض رأينا، نحن نقول ما لنا من حق ونطالب به وغيرنا له الحق أن يعترض أو يطالب بأمور شبيهة بالأمور التي نحن نطالب بها».

ورداً على سؤال، قال: «موضوع الهبة الروسية طرح في فترة من الفترات والجيش اللبناني أوضح الموضوع، وكنا نتحدث عن مليوني طلقة كلاشينكوف والجيش اللبناني معظم أسلحته من نوع آخر فبالتالي ذهبت هذه الهبة إلى الأمن الداخلي الذي يستخدم سلاح الكلاشينكوف، لا نحملها أكثر من ذلك، أي بلد يريد أن يعطي لبنان سلاحاً نحن بحاجة له ونحن بحاجة من الجيش الروسي إلى صواريخ وراجمات التي موجودة عندنا هي روسية الصنع اذا جاءتنا هكذا صواريخ لن نقول لا نريدها».

وعما إذا كانت الهبة من إيران ستقبل؟ أجاب: «أي سلاح يفيد الجيش اللبناني ولديه استمرارية وصيانة وغيرها يُدرس في قيادة الجيش ونقول نعم لنا حاجة، نعم نحن على استعداد لقبول أي هبة من أي فريق كان».

العدل

وفي وزارة العدل جرت عملية التسليم والتسلّم بين وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي ووزير العدل القاضي ألبرت سرحان، في حضور كبار القضاة.

وفي المناسبة، أشار جريصاتي إلى أن سرحان «هو ابن هذه المؤسسة وقد بدأ يلمس الحساسيات الخاصة بها مع الأحداث التي جرت منذ يومين وكان هو محورها في الحل والربط».

بدوره، أشار سرحان إلى «أن الوزير يحضّر البنية التحتية ووسائل عمل القضاء الذي عليه أن يحل وأن يقوم بدوره باستقلال وشفافية تحت رقابة السلطة الإدارية».

وقال: «أنا متفائل جداً بالتعاون مع أركان وزارة العدل وهيئاتها القضائية. أولاً، من الناحية الشخصية هناك معرفة شخصية عميقة تمتد إلى سنوات عديدة بيننا، والخبرة التي اكتسبتها منذ 40 عاماً خلال وجودي في مجلس شورى الدولة. أنا على اطلاع شبه تام على كل مجريات العمل القضائي وما يواجه القضاء من صعوبات وعثرات».

الإعلام

من جهته، تسلّم وزير الإعلام الجديد جمال الجراح قبل مهامه من سلفه الوزير ملحم الرياشي في احتفال أقيم في وزارة الإعلام، في حضور المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، مديرة «الوكالة الوطنية للإعلام» لور سليمان، وعدد من المسؤولين.

ورحّب الرياشي بخلفه، وقال: «اليوم كنت أفضل أن أسلّم الوزير الجديد وزارة التواصل والحوار والإعلام، ولكن للأسف سأسلمه هذا الكتاب العالق في مجلس الوزراء، الذي هو 16 شهراً من العمل في وزارة الإعلام وعلى مشروع التواصل والحوار تحديداً».

وردّ الجراح بكلمة قال فيها: «أعرف أن معاناة المؤسسات الإعلامية وكبريات الصحف وأهم المحطات الكبيرة، ولا بد من صياغة استراتيجية ورؤية وطنية جديدة تقارب هذه الأمور لانقاذ هذا القطاع والإعلاميين والصحافيين، وإعادة البريق والسمو والمكان التي يستحقها الاعلام اللبناني والاعلاميين اللبنانيين لكي يعودوا ويحتلوا الصدارة في قطاع الإعلام».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى