طهران تكشف عن رفضها مقترحاً أميركياً في مفاوضات مسقط
كشف رئيس اللجنة النووية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران ابراهيم كارخانة يي، عن تفاصيل المقترح الأميركي الذي عرض على إيران في محادثات مسقط، بشأن برنامج طهران النووي.
ووصف المسؤول الإيراني مقترح الصفحات الثماني بـــ»المعاهدة الفاشلة والظالمة التي لا يمكن للفريق الإيراني المفاوض قبولها»، مشيراً إلى أن أبرز النقاط التي تضمنها المقترح الأميركي هي، الحد من عدد أجهزة الطرد المركزي، والاكتفاء في مجال الأبحاث والتحقيقات بأجهزة الطرد المركزية من الجيل الأول. إضافة إلى إغلاق طويل الأمد لمنشأة آراك بذريعة إعادة تصميمها، والسماح بتفتيش غير محدد ومفاجئ لكل المنشآت النووية ولاحقاً العسكرية.
وتسبق هذه التصريحات زيارة سيقوم بها الأحد رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي نارشكين إلى طهران على رأس وفد برلماني.
وتأتي زيارة نارشكين في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، حيث يرافقه رؤساء عدد من لجان مجلس الدوما، وسيلتقي رئيس مجلس الشوري الإسلامي الإيراني ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني.
من جهة أخرى، أكد مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي للأمور الدولية، حسين شيخ الإسلام، أنه يمكن التأكد من أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد نالت أهدافها من المفاوضات حول برنامجها النووي السلمي من خلال الحالة الهستيرية التي وصل إليها الكيان الصهيوني، مشدداً في الوقت نفسه على أن إيران تتفاوض مع أميركا فقط في المسألة النووية لا غير.
وفي معرض رده على سؤال عن مدى استفادة طهران من قدراتها الدبلوماسية في المنطقة بمفاوضاتها حول برنامجها النووي، قال: «إن قدرات إيران المؤثرة والجوهرية في المنطقة كما يتضح للعلن قد انعكست بشكل إيجابي على المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 ما دفع الرئيس الأميركي باراك أوباما لبعث رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية قبل شروع المرحلة الجديدة من المفاوضات، في محاولة منه لاستجداء العطف».
ولفت شيخ الإسلام إلى توصيات قائد الثورة الإسلامية بخصوص التفاوض مع أميركا، مؤكداً أن السيد على الخامنئي قد منع منعاً باتاً أن يتم التفاوض مع أميركا بمواضيع أخرى غير البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن مشكلة الأميركيين في المفاوضات النووية هي أنهم يحاولون فقط كسب العطف الصهيوني.