العدو ينصاع لطلب لبنان ويتراجع إلى خلف منطقة التحفظ
جدار فاطمة – رانيا العشي
باشر جيش الاحتلال «الإسرائيلي» أعمال تركيب البلوكات الاسمنتية، بعدما تراجع إلى خلف حدود المنطقة المتنازع عليها عند الحدود الفاصلة بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة مقابل بلدة كفركلا في قضاء مرجعيون.
فقد شوهدت جرافة صغيرة تعمل على تسوية وتمهيد الأرض لتركيز البلوكات ومن ثم حضرت شاحنة كبيرة محمّلة بالبلوكات حيث قامت رافعة كبيرة بوضع هذه البلوكات ملاصقةً لجدار الفصل المنجز سابقاً بعد انصياع العدو لطلب الدولة اللبنانية عبر «يونيفيل» إلى التراجع من المنطقة المتنازع عليها، ابتداءً من متر حتى سبعة أمتار تقريباً لمسافة 150 متراً وصولاً حتى جدار الفصل شمالاً الذي شُيّد في العام 2012.
ورافقت هذه الأشعال إجراءات أمنية مشدّدة من جنود العدو الذين انتشروا في محيطها وخلف الساتر الترابي كما حضر أيضاً ضباط من فريق الهدنة الدوليين من الجانب المحتلّ لمراقبة الأشغال وقابل ذلك في الجانب اللبناني، مراقبة الجيش وقوات «يونيفيل» وضبّاط من ارتباط «يونيفيل»، الأشغال الجارية في الجهة المحتلة باهتمام بالغ.
في هذا الوقت واصلت ورشة أخرى للعدو تركيب سياج حديدي على جدار الفصل مقابل طريق عام كفركلا الحدودي. الى ذلك تعمل ثلاث جرافات للعدو على إجراء حفريات وتسوية للطريق العسكري في وادي هونين تمهيداً لتركيب بلوكات اسمنتية لاحقاً.