عطالله: وزارة المهجرين ستصبح للإنماء داوود: لتعميم ثقافة الشعب والجيش والمقاومة

تواصلت أمس عمليات التسليم والتسلّم للوزارات بين الوزراء السابقين والجدد.

وزارة المهجرين

وفي هذا السياق، تمّت في وزارة المهجرين مراسم التسليم والتسلم بين الوزير السابق طلال أرسلان وخلفه غسان عطاالله.

بداية قال أرسلان «أنا مسرور جداً فوق أيّ تصوّر لتسليم مهام وزارة المهجرين لشخصية مميّزة أكنّ لها كلّ احترام وتقدير، وتمارس العمل بشفافية، كيف لا وهو ابن الشوف وابن منطقة نعتز ونفتخر بأن نكون من أبنائها، رغم كلّ المعاناة التي حصلت أيام الحرب المشؤومة والتي نحن ومعاليه بريئان كلّ البراءة منها ومن نتائجها ومن طرق معالجتها».

أضاف: «لا أحسده رغم سروري الكبير بهذه المهمة، لأنّ هذه الوزارة لم تنشأ … هذه الوزارة تشبه كلّ شيء بمفهوم القانون والدستور، ولا تشبه وزارة بمفهوم الوزارات لأنها تخضع كثيراً لمعايير غير موحدة. وحتى إذا كنا نطبّق قاعدة الظلم بالسوية عدل في الرعية لا تصلح. ومن أجل أن تكون ذمتي بريئة، فالمهجر هو الذي عانى، وكذلك المقيمون عانوا الأمرّين، وسوف تفاجأ معاليك بأنّ هناك قرى برمتها بعد الإطلاع على تفاصيلها، في الشوف الأعلى مثلاً أو في جرد عاليه، أبسط قواعد البنى التحتية ما زالت غير موجودة فيها، وقواعد الألف باء في الإنماء غير موجودة».

وتابع «إنه ليس ملف طلال أرسلان أو غسان عطاالله أو فلان أو الحزب الفلاني والرئيس الفلاني، إنه ملف يخصّ السلم الأهلي والوطني في لبنان، والتعامل معه يجب أن يكون من هذه الخلفية. كفى التعامل مع ملفات الدولة على أنها مزرعة سائبة».

ثم تحدث عطاالله فقال «جئنا إلى هذه الوزارة للعمل 24 على 24 … لكن مشوارنا ليس طويلاً، وسوف نحاول تسهيل أمور الناس في أسرع وقت ممكن. الأمير طلال سلمني خارطة طريق عن السنتين الماضيتين لعمله في الوزارة، تختصر نصف العبء عليّ، ونحن في انتظار أن يصبح ما وعدنا به واقعاً، وبالاتفاق مع الرئيس جبران باسيل وكلّ القوى في الحكومة وحاكم مصرف لبنان من أجل تأمين المال لهذه الوزارة لإقفال كلّ الملفات العالقة في أسرع وقت»، واعداً «بأن نقفل هذه الوزارة ونحوّلها إلى وزارة الإنماء للمناطق والعودة الكريمة للناس وإعادة الحياة الى مناطقها».

شؤون رئاسة الجمهورية

كذلك، تمّت في قصر بعبدا، عملية التسليم والتسلم بين وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي والوزير السابق الدكتور بيار رفول، في حضور المدير العام للرئاسة الدكتور انطوان شقير، وموظفي الرئاسة الكبار.

وتمنى رفّول التوفيق للوزير جريصاتي في مهماته الوزارية الجديدة. كما نوّه الوزير جريصاتي بالجهود التي بذلها رفّول خلال وجوده في الحكومة السابقة.

وكان رئيس الجمهورية عيّن رفّول مستشاراً له للشؤون السياسية.

الثقافة

وفي وزارة الثقافة، أقيم حفل التسليم والتسلم بين الوزير السابق الدكتور غطاس الخوري والوزير الجديد الدكتور محمد داوود داوود، في حضور المديرين العامين للمديريات والمؤسسات التابعة للوزارة ورؤساء المصالح والوحدات وكبار الموظفين والمستشارين.

استهلّ الخوري كلمته مرحباً «بالوزير الزميل»، وقال «أهلاً وسهلاً بمعالي وزير الثقافة الجديد الدكتور محمد داوود، وهو زميل سابق في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، وننتمي الى الفكر المتحرّر نفسه الذي يحرص على الثقافة في كلّ وقت وكلّ زمان. هذه الوزارة أعتبرها اليوم في أيد أمينة، اليوم هي في وسط وقلب المشروع الذي تنوي الحكومة اللبنانية تنفيذه، ألا وهو النهوض الاقتصادي والاجتماعي، حيث أدرجنا في مؤتمر سيدر الخطة الخمسية للنهوض الثقافي وتمّ تمويلها».

واعتبر أنّ «التوظيف الثقافي الذي سوف يحدث هو الجوهرة في التاج، هذا التوظيف الذي لم يعترض أي من الأطراف الدولية عليه، لا بل رحبوا بهذا التوظيف الثقافي الذي يحصل للمرة الأولى في دول العالم».

بدوره شكر وزير الثقافة الجديد سلفه والحضور، وقال «إن شاء الله سنبني على كلّ الإنجازات، لقد اطلعت بشكل سريع على الإنجازات الكثيرة التي تمّت، الا انه يبقى الأهمّ الاستمرار بهذه الإنجازات وسنسعى لتحقيق المزيد من المشاريع التي تعود بالمنفعة على الجميع وعلى الوزارة بالتحديد».

وأكد أنّ «هذه الوزارة هي لجميع اللبنانيين»، داعياً «جميع المواطنات والمواطنين ومن يشعر أنّ باستطاعته تقديم ايّ مشروع يخدم الوطن، فإنّ أبواب الوزارة مفتوحة أمامه، وأنا على استعداد لاستقباله ودعمه».

من جهة أخرى، اعتبر داوود خلال تسلمه في دارته في بلدة بدياس الجنوبية، كتاب «داوود داوود رؤية سياسية وعمل مقاوم» من الإعلامي قاسم صالح صفا «أنّ التأريخ يجب أن يكون بأقلام المخلصين خوفاً من التحريف والتضليل، لأننا لا نزال نعيش أزمة كتابة التأريخ السالف في دواوين السلاطين».

وأكد «أنّ ثقافة الشعب والجيش والمقاومة يجب أن تعمّم على سائر مكوّنات المجتمع لأنّ هذه المعادلة التي أطلقها الرئيس نبيه بري تحمي وتحصّن الوطن من الأطماع، من الاحتلال ومن الإرهاب لأنّ التجارب أثبتت أنّ لبنان يُحمى بشعبه وجيشه ومقاومته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى