كوسوفو مستعدة لتسليم بعض أراضيها لصربيا مقابل اتفاق تسوية نهائية بين الطرفين
أعرب هاشم تاجي رئيس جمهورية كوسوفو غير المعترف بها، عن «استعداد بريشتينا لتسليم بعض أراضيها لصربيا مقابل اتفاق تسوية نهائية بين الطرفين».
ونقلت Gazeta Express الكوسوفية أول أمس، عن تاجي قوله في واشنطن: «إذا كان التعديل الطفيف للحدود ثمناً لاتفاق سلام نهائي، فهذا الأمر يبدو مقبولاً».
لكن تاجي أشار إلى أن «بعض الأراضي والمنشآت تعتبر ذات أهمية استراتيجية، وبالتالي فهي لا تخضع للتسليم، ومنها بحيرة غازيفودا الحدودية أكبر خزان للمياه في المنطقة، ومدينة كوسوفسكا – ميتروفيتسا ومجمع «تريبشا» الصناعي الواقع بالقرب منها.
وأضاف تاجي: «لن تكون عملية تحقيق الاتفاق بين كوسوفو وصربيا مشواراً سهلاً، لكنها السبيل الوحيد لتفادي العودة إلى حالة التوتر والنزاع».
وشدد على أن «سلطات كوسوفو لن تقبل اتفاقاً ترفضه الولايات المتحدة، لأن الدعم الأميركي حيوي بالنسبة لها». وحسب تاجي، فإن «هدف كوسوفو الرئيسي هو نيل اعتراف صربيا والانضمام إلى الأمم المتحدة».
وأعلنت كوسوفو انفصالها عن صربيا عام 2008، لكن بلغراد وعدداً كبيراً من عواصم العالم لم تعترف بها، والمفاوضات بين الطرفين متعثرة منذ مارس 2017.
ويشكك مراقبون في إمكانية قبول بلغراد شروط تاجي بشأن الحدود، نظراً لما فيها من تعديات على مصالح الأقلية الصربية في مناطق كوسوفو التي استثناها تاجي من الصفقة المحتملة.
وفي أواخر كانون الأول، وقع تاجي على قانون تشكيل جيش نظامي لكوسوفو يضم خمسة آلاف عسكري، في خطوة أدانها حلف الناتو، فيما حذّرت رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش من أنها قد تدفع بلغراد للتدخل العسكري.