المجلس الماروني عن الحكومة: الكحل أحلى من العمى
أكدت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني أهمية تشكيل الحكومة الجديدة، آملةً «أن تكون انطلاقتها سريعة على صعيد إنجاز المشاريع الاقتصادية والتنموية، في ظل الأزمات المتلاحقة».
وقالت في بيان بعد اجتماعها برئاسة رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن: «ما بين المأمول من حكومة وزراء مختصين بوزاراتهم، وحكومة شعار الوحدة الوطنية التي إرتضت فيها غالبية القوى، نقول في مثلنا السائد: «الكحل أحلى من العمى»، فهل تنجح الحكومة في إمتحان ثقة الناس بالآمال المنشودة والموعودة في حقائب الخدمات من محاربة الفساد ووقف الهدر الحاصل، فضلاً عن تأمين الكهرباء على مدار الساعة، وإيجاد حل لمشكلة النفايات، وخطط نقل مشترك للتخفيف من حدة أزمة السير التي تستهلك طاقة الناس ووقتهم، وتستنفد جيوبهم في هدر المال؟».
ودعت «إلى التحلي بحبل العمل والإنصراف إلى ما هو أهم من التحاذق وتسجيل النقاط بعدما أضعنا على الدولة والناس ما يقارب السنة من الإنتاج، ما رتب أعباء ثقيلة على قدرة التحكم والاستيعاب».
وتطرقت «إلى الحدث التاريخي النادر المتمثل بزيارة الحبر الأعظم فرنسيس إلى الإمارات العربية وما تعنيه هذه الزيارة من أثر بالغ على العلاقات المسيحية الإسلامية في ظل تعاظم الإفتعال الطائفي والمذهبي على ذلك في دول المنطقة، وأهمية مشاركة الكنيسة المارونية بحضور البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في لقاءات الحضارات والنقاشات الدائرة، ما يعزز قيمة الانفتاح والتسامح على أسس السلام في المنطقة». وثمّنت مواقف الراعي «الذي دعا في عظاته المتكررة إلى التخلي عن المصالح الشخصية والحزبية والطائفية لصالح المصلحة العليا للبلا»، مؤكدةً «أهمية القداس الاحتفالي الرسمي، الذي ينظمه المجلس العام الماروني في كنيسة مار مارون – الجميزة، ويترأسه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، احتفاء بشفيع كنيسته القديس مارون لما له من دلالة على الصعيد الوطني».