باسيل من أبوظبي: لا يمكن عزل لبنان
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «أنّ لبنان لا يمكن أن يعيش في عزلة عن محيطه أو منطوياً على نفسه»، مشدّداً على «أنّ تحييد لبنان لا يعني ألا يكون له موقف وأن يبقى متفرجاً على ما يحصل حوله». كما أكد أن «لا يمكن أن تحصل الانتخابات في لبنان من دون مشاركة المغتربين في الخارج، من خلال وضع قانون انتخابي يسمح لهم بانتخاب نائب يمثلهم».
وقال باسيل في كلمة ألقاها خلال مأدبة غداء أقامها على شرفه عميد الجالية اللبنانية في أبو ظبي المهندس ألبير متى، في فندق روتانا بيتش في العاصمة الإماراتية: «بالرغم من التمديد للمجلس النيابي، لا يمكن أن تحصل الانتخابات مرة ثانية من دون مشاركة المغتربين في الخارج، الذين من حقهم المشاركة في الحياة اليومية العامة في لبنان وإبداء آرائهم، وذلك من خلال سهولة الاقتراع الإلكتروني، أو المظروف المغلق. إضافة إلى أهمية أن تقدم الحكومة اللبنانية محفزات للمغتربين للعودة والاستثمار في القطاعات الاقتصادية».
وإذ شدّد على ضرورة «وضع قانون انتخابي للمغتربين، وأن يكون لهم نواب ممثلون لهم»، طالب باسيل «بتأمين الجنسية اللبنانية للمغتربين، وبناء رابط عاطفي لديهم من أجل تحقيق رابط ثقافي واقتصادي ووطني، وتأكيد حقوقهم في الجنسية والاقتراع، فهي حقّ لهم وواجب على الدولة».
وأضاف: «لا يمكن للبنان أن يعيش في عزلة عن محيطه، أو منطوياً على نفسه، فهو يريد أن يكون على علاقة جيدة مع كل الناس والابتعاد عن المشاكل، إذ إنّ تحييده لا يعني أن ليس لديه موقف وأنه يقف متفرجاً على ما يحصل حوله. فنحن لدينا موقف من كل الأمور وفي مقدمها الإرهاب، ونقدم شهداء من شباب جيشنا الأبطال ونبذل دماء طاهرة، ونحن نخوض حرباً فكرية ضدّ الإرهاب الذي يضرب صورتنا وصورة العالم العربي والإسلامي، ودورنا ريادي في محاربة «داعش» وأخواته بالإبداع والتواصل والفكر اللبناني، ولدينا موقف من كل قضية مطروحة باستثناء القضايا التي تستهدف مصالح لبنان، وعلينا ألا ننزوي وألا ننأى بأنفسنا ونقف متفرجين، بل أن ننخرط في الأماكن التي تحقق مصلحة اللبنانيين، ونحن نسعى إلى تحقيق مصلحة لبنان خصوصاً في القضايا الاقتصادية من خلال المغتربين والانتشار، ومن هنا نسعى إلى إحياء الديبلوماسية الاقتصادية».
وتابع باسيل: «حتى لو كانت هناك مشكلة إرهاب أو مشاكل عربية وإسرائيلية وعالمية، لا شيء يمنعنا من التنقيب عن النفط في لبنان، ولا شيء يعطينا الحقّ في حرمان شعبنا من الماء والكهرباء. ومن حقّ الناس ألا يسكتوا أمام عدم تأميننا هذه الحقوق لهم، ولأنهم قادرون وجبارون وناجحون لا يمكن لهم أن يقبلوا بمجموعة من الفاشلين تحرمهم من أبسط حقوقهم».