سلام: لمجلس وزراء فاعل متضامن
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس تمام سلام، وعرض معه للأوضاع الراهنة.
وقال الرئيس سلام بعد اللقاء: «لقائي اليوم مع دولة الرئيس بري يأتي في سياق التطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة اليوم خصوصاً في ما يتعلق بالحكومة الجديدة والدور المطلوب لمواكبة كل الاستحقاقات. يعلم الجميع أن في الاشهر الماضية كان هناك تعثر وتراجع وقد رمينا ذلك وراء ظهرنا ونحن مقبلون على ورشة كبيرة تتطلّب جهداً وعطاء من الجميع بعيداً عن المناكفات والحساسيات والصغائر. لبنان بحاجة الى كل جهد من كل الناس فكيف من الحكومة ومن المجلس النيابي؟ من هنا مناشدتي للجميع من اجل المضي في مسيرة التعاون ومسيرة التعاضد لإعطاء البلد ما يستحق من ثقة. فالثقة فقدت منذ زمن وثمنها غال جداً اقتصادياً ومالياً ومعنوياً. إذاً يجب أن يكون هناك مجلس وزراء فاعل متضامن لاتخاذ المواقف في مواجهة كل ذلك، وأن يكون التعاون أيضاً شاملاً بين الوزراء في القضايا كافة، وأن تكون المساءلة والمحاسبة من قبل السلطة التشريعية لإغناء المسيرة وإعطاء كل موضوع ما يستحق من عناية لتأتي نتائجها خيراً للبنان واللبنانيين».
وكان بري استقبل وفداً من شركات «جيفريز»، «وجي بي مورغان»، و«غولدمان ساكس – اموندي» المالية، وكانت جولة افق حول الشؤون المالية.
ثم استقبل الهيئة الإدارية لجمعية متخرجي المقاصد الإسلامية برئاسة رئيسها مازن شوربجي الذي نقل اليه هواجس المتخرجين، مشيداً بمواقفه الوطنية، وقال: «لقد استطعتم مع بعض القيادات السياسية ان تحموا الوطن من أتون الحرائق المشتعلة حوله».
وهنأه على «إقرار مجلس النواب القانون الانتخابي على أساس النسبية، آملاً إجراء تقييم لهذه التجربة وتطوير القانون لجهة زيادة اللحمة بين ابناء الوطن مع حسن تمثيلهم».
وقال: «الامل معقود عليكم يا دولة الرئيس بابتكار الآليات الضرورية لتأمين استمرار دور مجلسكم الكريم بالرقابة والمحاسبة، خصوصاً بعد تشكيل الحكومة. ونأمل منكم حثّ اللجان النيابية على الإسراع في تقديم مشاريع القوانين المطلوبة من الدول المانحة للهبات والقروض خلال مؤتمر سيدر، وتحديث القوانين الخاصة بالحريات العامة ولكن ضمن ضوابط».