«وعد»: على الخطوات الإصلاحية الموعودة ألاّ تكون محكومة بأجندة خارجية
رحب رئيس الحزب «الوطني العلماني الديمقراطي – وعد» جو حبيقة، في خلال اجتماع للمجلس السياسي للحزب، بـ «نجاح جهود شق النفس التي أوصلت أخيراً إلى تشكيل الحكومة الجديدة»، داعياً إلى «التعاطي مع الواقع بجدية عالية».
وتمنى أن «تكون هذه الحكومة حكومة تكليف لا مؤسسة تشريف. وأن تتمكن بالرغم من صيغتها التوافقية المحاصصاتية أن تكون حكومة إنتاج».
وتوجه إلى القيّمين على تشكيل الحكومة بالقول «هذه الصيغة أنتم اخترتموها، ومن يتجه لعرقلة عمل الحكومة بسبب التركيبة التي قامت عليها عملية اختيار الوزراء والحصص، عليه ألا يتذرّع بمسائل لم تعد تمرّ بسهولة في عقول الناس، ومن ليس أهلاً للمهمة كان حري بمرجعيته عدم اختياره من الأساس»، معتبراً أنّ «مبدأ المحاسبة والمعارضة السياسية يجب أن يبدأ انطلاقاً من هذا الأمر، مع التشديد على رفض التلطي بشعارات لا تسمن ولا تغني عن جوع».
وقال «واجب الحكومة اليوم، عدا عن تعويض فترة الفراغ وتصريف الأعمال، العمل بوتيرة مضاعفة خصوصاً أنّ القضايا الملحة سواء الاقتصادية منها أو الاجتماعية لا تحتاج إلى عناء التبصر، إنما إلى خطوات طارئة واستثنائية وشفافة تصحّح الإعوجاج، ملتزمة نهجاً إصلاحياً، يستحيل معه إهدار الوقت والمال العام، وسط إحاطة فاعلة من أجهزة الرقابة قادرة على قطع المجال أمام تمدد أيدي الفاسدين والمفسدين».
ودعا جميع القوى السياسية وقوى المجتمع المدني إلى «تجاوز آثار التعطيل، وإعطاء هذه الحكومة فرصة الإنخراط في البدء بعملية استثمار ثرواتنا النفطية مع اقتراب المهل، وفي تصحيح مسارات القطاعات الحيوية».
وشدّد على «أن تكون الخطوات الإصلاحية التي تعد بها الحكومة غير محكومة بأجندة خارجية، وعلى أن تكون عادلة في انعكاساتها على جميع اللبنانيين، وبمعنى آخر ألا تحمل الطبقات العمالية والمحدودة الدخل أعباء غير قادرة على التكيّف معها ولا سيما الأعباء الضريبية وسواها».