مزيد من التهاني بانتصار الثورة في إيران: لرفض الفيتو الأميركي وتلقف مساعدات طهران

تواصلت المواقف المهنئة بانتصار الثورة الإسلامية في إيران، مثمنةً الدور الإيراني الكبير في دعم المقاومة في لبنان والوقوف إلى جانب سورية المقاومة في مواجهة الحرب الارهابية الكونية عليها ودعت إلى رفض الفيتو الأميركي وتلقف مساعدات طهران للبنان.

وفي هذا السياق، توجهت هيئة التنسيق لـ لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأحرّ التهانئ في الذكرى الأربعين لانتصار ثورتها الإسلامية التحررية وجعلتها سنداً قوياً لقوى المقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني وللقضية الفلسطينية والدول الوطنية المستقلة، المقاوِمة للهيمنة الاستعمارية والصهيونية، وداعماً أساسياً للمستضعفين في العالم .

وأكدت أنّ إيران، وعلى رغم الحصار والحرب الأميركية المستمرة لإجهاض ثورتها، نجحت في بناء مشروع استقلالي نهضوي حضاري ومتقدّم على المستويات كافة، العلمية والتكنولوجية والنووية والصناعية والزراعية، كما وفي تحقيق الإزدهار ورفع مستوى معيشة الشعب الايراني وتحقيق الاكتفاء الذاتي في كل ما يحتاج إليه من غذاء ودواء وعلم وخدمات .

وثمّنت الدور الإيراني الكبير في دعم المقاومة في لبنان وفي الوقوف إلى جانب سورية المقاومة في مواجهة الحرب الارهابية الكونية عليها، ما أسهم في تمكين محور المقاومة من تحقيق انتصار جديد واستراتيجي .

كما ثمّنت الهيئة الاستعداد الذي أبدته إيران لـ مساعدة لبنان من دون شروط لحلّ أزماته في مجال الكهرباء والنفايات والصحة والمواصلات، وتسليح الجيش اللبناني بأسلحة قادرة على ردع العدوانية الصهيونية ، مؤكدةً أن هذه المساعدة الإيرانية، والتي تعهّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالسعي إلى تأمينها من الجمهورية الإسلامية الايرانية. وأعلن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف خلال زيارته لبنان الاستعداد لتقديمها، إنما تشكل فرصة ثمينة على لبنان تلقفها وقبولها من دون تردّد، بخاصة وأنه في أمسّ الحاجة إلى مساعدات كهذه، غير المشروطة والمجانية، على عكس مؤتمر سيدر الذي عرض قروضاً على لبنان مقابل فوائد وشروط مكلفة مالياً واجتماعياً يمكن أن تفاقم من أزماته .

وأكدت أنّ من يرفض هذه المساعدات عليه أن يقدّم بديلاً أفضل، ويأتي بمساعدات مماثلة غير مشروطة من دول أخرى .

ورأت أنّ الحكومة اللبنانية مطالبة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى بأن تنتهج سياسة مستقلة تنطلق من مصالح لبنان، وتقوم على بناء علاقات التعاون في مختلف المجالات لحلّ أزماته المزمنة مع الدول التي تبدي الاستعداد لذلك من دون شروط، وإعطاء الأولوية للتعاون والتنسيق مع الدول التي تعرض المساعدات المجانية والسخية والأقل كلفة بالنسبة إلى لبنان .

وخلصت الهيئة إلى التأكيد أنّ لبنان الرسمي يقف اليوم أمام تحدّي التحرّر من الضغوط والإملاءات الأميركية التي تعيق أيّ مساعدة تخرج لبنان من أزماته وتحقق استقراره الداخلي الاقتصادي والاجتماعي وتوفر لجيشه السلاح الرادع للعدو الصهيوني، ونحن على يقين بأنّ لبنان لا يمكن له أن ينهض باقتصاده ويعالج أزماته ويحقق التنمية الاقتصادية ويخرج من نفق المديونية، من دون التحرر من الهيمنة الأميركية .

وأكدت رابطة الشغيلة برئاسة أمينها العام النائب السابق زاهر الخطيب، في بيان، أهمية هذه الثورة التحررية التي نجحت في تحقيق التقدّم والتطوّر العلمي والتكنولوجي والنووي والصناعي والزراعي والارتقاء بإيران إلى مراتب متقدّمة على المستوى العالمي، على الرغم من الحرب الأميركية المستمرة ضدّ الجمهورية الإسلامية بكلّ الوسائل والأشكال المباشرة وغير المباشرة منذ انتصار الثورة عام 1979 .

ونوّهت الرابطة بـ دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في نصرة المقاومة في لبنان وتمكينها من مواجهة العدوانية الصهيونية وإلحاق الهزائم بها في عامي 2000 و2006، وكذلك في وقوف إيران القوي والكبير على الصعد كافة إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية الاستعمارية عليها، وأيضاً في مواصلة دعم مقاومة وانتفاضة شعبنا الفلسطيني .

وتوقفت عند زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى بيروت وإعلانه استعداد إيران تقديم الدعم والمساعدات للبنان لحلّ أزماته في قطاعات الخدمات والكهرباء والدواء وتسليح الجيش اللبناني ، وأكدت أنّ هذا الاستعداد المتجدّد لدعم لبنان من دون شروط وبأقلّ التكاليف إنما يعبّر عن صدق ونبل موقف الجمهورية الإسلامية وقيادتها في مساعدة لبنان على النهوض باقتصاده والخروج من أزماته .

ودعت الحكومة اللبنانية إلى رفض الفيتو الأميركي وتلقف وقبول المساعدة الإيرانية السخية التي تشكل فرصة ذهبية له لحلّ أزماته المزمنة ، شاكرةً القيادة الإيرانية على عرضها المستمرّ لدعم لبنان.

وأبرق تجمّع العلماء المسلمين إلى قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهنّئاً بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة. وقال إننا إذ نستبشر بالانتصارات التي حققها محور المقاومة على الإرهاب التكفيري على أكثر من صعيد، ندعو الله أن يوفق المحور بقيادتكم لتحقيق النصر النهائي على محور الشر الأميركي وتحرير فلسطين .

واكد أنّ الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وآخرها الانسحاب من الاتفاق النووي وتصعيد الحصار الاقتصادي لن تؤدّي إلا لمزيد من التمسك بمبادئ الثورة بفضل القيادة الواعية والحكيمة والحضور المميز للشعب الإيراني .

بدورها هنّأت حركة الأمة ، في بيان، الجمهورية الإسلامية في إيران، بذكرى انتصار الثورة، مؤكدةً أنّ الإنجازات التي حققتها الثورة في شتى المجالات، الاقتصادية والإنمائية والاجتماعية والعلمية، وتحقيقها مراتب متقدّمة على شتى المستويات العلمية، تعتبر مفخرة للاسلام الحنيف، ولكلّ الشعوب الحية التي تنشد الرقي والتقدم .

وشددت على أن انتصار إيران لقضية الشعب الفلسطيني، وصمودها الأسطوري في وجه الهجمة الاستكبارية والاستعمارية، وتأييدها العظيم لحق الشعوب في تقرير مصيرها، ومكافحتها للإرهاب التكفيري، أسهم في تقدّم وتحقيق الانتصارات على الحلف الاستعماري – الصهيوني – الرجعي – التكفيري، وبالتالي تقدّم محور المقاومة وصموده وانتصاراته التي تتراكم باستمرار .

وكان الأمين العام للحركة الشيخ عبدالله جبري شارك في استقبال ظريف في مطار بيروت الدولي.

وأكد رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطّان خلال كلمة له في احتفال الذكرى الأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران، الذي نظمه حزب الله في حسينية البزالية في البقاع الشمالي أنّ الإمام الخميني عندما قام في ثورته لم يقم بهذه الثورة من أجل مذهب أو حزب أو أهداف شخصية، وانما من اجل الحرية والكرامة والحق ودعم المستضعفين في كل العالم لأي مذهب أو طائفة إنتموا، لذلك أول من دعم الحركات المقاومة في فلسطين ولا زالت تدعم هذه الحركات هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى