قاسم: «سيدر» غير مقرّر عشوائياً وسنعمل ليكون بأعلى درجات الانضباط

أوضح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ مؤتمر «سيدر» غير مقرّر بطريقة عشوائية، بل سيكون عبارة عن مشاريع متعدّدة وسنناقشها لنتأكد من جدوى كلّ مشروع ومن التوزيع العادل على كلّ المناطق»، مؤكداً أننا «سنعمل على أن يكون هناك أعلى درجة من الانضباط».

وقال قاسم في كلمة ألقاها في ذكرى مرور ثلاثة أيّام على وفاة شقيقته، في حسينية البرجاوي، «اليوم تجري مناقشات في المجلس النيابي لإعطاء الثقة للحكومة، وطبيعي أنّ هذه الحكومة ستنال الثقة لأنّ الحكومة مشكلة من الجهات الموجودة في المجلس النيابي وهي حكومة وحدة وطنية، سمّوا الحكومة: حكومة إلى العمل، آمل أن تكون إلى العمل من اليوم الأول».

أضاف «سألفت النظر إلى قضية وأطرح ثلاثة عناوين أساسية: أما القضية فهي التي يدور حولها البيان الوزاري بشكل رئيسي وهو مؤتمر سيدر، أيّ اقتراض 17 مليار دولار لمشاريع مختلفة وفي المجالات المختلفة، ليكن معلوماً أنه عندما قرّرت الحكومة السابقة مخرجات مؤتمر «سيدر» وافقت بالإجمال على الخارطة الإجمالية وكُتب في جلسة مجلس الوزراء أنّ كلّ قانون وكلّ مشروع من المشاريع يجب أن يأتي مفصّلاً ومجزّءاً ومحدّداً إلى مجلس الوزراء لمناقشته وإجراء التعديلات المناسبة عليه قبل أن يذهب إلى مجلس النواب الذي سيناقشه، يعني مؤتمر سيدر غير مقرّر بطريقة عشوائية، بل سيكون عبارة عن مشاريع متعدّدة وسنناقشها لنتأكد من جدوى كلّ مشروع، ونتأكد من التوزيع العادل على كلّ المناطق اللبنانية بحسب حاجاتها، وسنعمل على أن يكون هناك أعلى درجة من الانضباط».

ولفت في هذا المجال، إلى أنّ العناوين الثلاثة هي: دعوة الحكومة إلى تعيين الهيئات الناظمة ومجالس الإدارة كخطوة ضرورية من أجل توزيع الصلاحيات والمسؤوليات حتى يكتمل لهذه الدولة المسؤول الذي يمكن متابعته ومحاسبته. واعتماد المناقصات في التلزيمات حتى لا يبقى التراضي طريقاً من طرق الهدر والسرقة الموصوفة. والدعوة إلى تسريع عدد من القوانين التي تحدّ من الاحتكار والوكالات الحصرية، وتفتح المجال أمام المنافسة ما يؤدّي إلى تخفيض الأسعار وتوفير السلع بشكل أكبر في السوق اللبنانية عموماً».

المؤتمر الشعبي الفلسطينيي

على صعيد آخر، استقبل معاون مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله الشيخ عطاالله حمود، مسؤول لجنة العلاقات الشعبية والفصائلية في «المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج» أحمد مشعل، على رأس وفد ضمّ مدير مكتب الأمانة العامة للمؤتمر علي هويدي ومنسق العلاقات العامة محمد زيدان.

وبحث المجتمعون، بحسب بيان للعلاقات الإعلامية في الحزب، في «الأوضاع الفلسطينية في الداخل والخارج». ورأى اللقاء أنّ «الجولة الأميركية الجديدة إلى المنطقة تهدف إلى إمرار ما سمّي بصفقة القرن التي تقضي بتصفية شعبنا الفلسطيني والقضية الفلسطينية، شاجباً كلّ أصناف التطبيع لبعض المستعربين من وفود عربية رسمية وأهلية».

كما وجهوا «التحية إلى الانتفاضة الفلسطينية في مسيرات العودة الكبرى في «جمعة الغضب السلمية» على الحدود في قطاع غزة»، مشيدين «ببسالة شعبنا الفلسطيني وإبداعاته التي أحدثت إرباكاً لدى الاحتلال الإسرائيلي».

ودعا اللقاء الفصائل الفلسطينية إلى «التوحد ونبذ الخلافات عبر مقاربة وطنية جامعة ورؤية فلسطينية شاملة على أساس الشراكة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية عبر برنامج سياسي موحد لمواجهة المخاطر التي تهدّد شعبنا الفلسطيني برمّته لأنها السبيل الوحيد للنهوض بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف».

وفي نهاية اللقاء هنّأ الوفد بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران كونها «الداعم الحقيقي للقضية الفلسطينية ولشعبنا الفلسطيني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى