الأحزاب الوطنية والقومية: مؤتمر وارسو سيسقط أمام إيران وسورية وحلف المقاومة
استنكرت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية والإسلامية الإنتهاكات المتكرّرة من قبل العدو الصهيوني للسيادة اللبنانية، مؤكدةً أنّ مؤتمر وارسو كما غيره من اتفاقات الإذعان، سيسقط أمام إيران وسورية وكل حلف المقاومة.
وفي هذا السياق، أشارت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع في بيان أمس، إلى أنه «بعد أن احترف الأعراب المخاتلة والخيانة خلف الستارة ردحاً من زمن حفل بالتآمر على قضايا أمتنا ومصالحها الحيوية وحقوقها القومية، ظهروا على مسرح وارسو بكامل عريهم وعارهم، ضمن ما سمّي «مؤتمر الأمن والسلام في الشرق الأوسط» الذي حشدت له الولايات المتحدة الأميركية، الأوروبيين، والملحقات العربية والصهاينة بغرض ترجمة وتظهير صفقة القرن وآلياتها التنفيذية، التي تقتضي حصار إيران رافعة لواء تحرير فلسطين ومواجهة حلف المقاومة كإرهاص ضروري لتصفية القضية الفلسطينية».
أضافت «إنّ هذا المؤتمر التآمري وتوليفته التطبيعية الوقحة كشف المستور جهاراً وأظهر الوجوه من دون أقنعة ولا سيما أولئك الأعراب الذين خرّبوا الأمة بأموالهم وأطلقوا وحوش الإرهاب من تحت عباءاتهم واندمجوا من دون خجل في مشروع استهداف عناصر قوة الأمة ومرتكزات صمودها وكرامتها، هؤلاء مع أسيادهم وحلفائهم وأصدقائهم اليهود لن ينالوا إلا الخيبة والخذلان ووارسو مصيره كما غيره من اتفاقات الإذعان سيسقط أمام إيران وسورية نبض العروبة وكلّ حلف المقاومة».
وتابعت «أمّا الجغرافيا السياسية الساعين لتشكيلها وإدغام إسرائيل في قلبها والحواشي لن يُكتب لها الارتسام سوى على الورق والأذهان العقيمة، فالبيئة الاستراتيجية للمقاومة رُسمت بدم شهداء المقاومة في فلسطين ولبنان وتضحيات الجيش السوري وصمود ودعم إيران الثورة، وهذه البيئة بنت عمارة الانتصارات المتناسلة وبدّدت زمن الهزائم وقرن الصفقة سيبتلعه المتآمرون وستبقى فلسطين عربية أمّا الاحتلال فإلى زوال».
أحزاب الإقليم
من جهتها، أبدت الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في إقليم الخروب، في بيان بعد إجتماعها الدوري، ارتياحها «لتشكيل الحكومة بعد مرور تسعة أشهر من المماطلة والمراوحة»، آملةً «بأن تكون السرعة في إنجاز البيان الوزاري مؤشراً لسرعة الحكومة في تحمل مسؤولياتها لمعالجة الأزمات المتراكمة على المستويات الإقتصادية والاجتماعية والحياتية والبيئية، وهو ما يتطلب عملاً دؤوباً لأنّ هذه الأزمات تثقل كاهل اللبنانيين».
واستنكر المجتمعون «الإنتهاكات المتكرّرة من قبل العدو الصهيوني للسيادة اللبنانية، حيث تقوم دوريات معادية باجتياز ما يسمّى بالخط التقني، إلى جانب الانتهاكات الجوية للأجواء اللبنانية واستخدامها لتنفيذ الاعتداءات على سورية في خرق فاضح للسيادة اللبنانية، وهذا ما يعطي للبنان بجيشه ومقاومته وشعبه كامل الحق لمنع أيّ خرق يحصل وبالشكل والوقت الذي يرونه مناسباً».
ونوّهوا «بالخطوات التي تتخذها بلدية الجية التي تقوم بجهود جبارة على صعيد الإنماء والبيئة وللحدّ من التلوّث، من خلال معالجة النفايات وفرزها بشكل علمي ومدروس، ما يشكل نموذجاً يحتذى به من أجل بيئة أفضل». ورأوا «أنّ الحملة التي تتعرّض لها بلدية الجية هي محاولة للتعمية على المصادر الحقيقية لتلوّث البيئة».
ووجّه المجتمعون التهنئة إلى «المؤتمر الشعبي اللبناني» بمناسبة الذكرى 54 لتأسيس «إتحاد قوى الشعب العامل»، معتبرين أنه «يشكّل ركيزة من ركائز العمل الوطني في لبنان».