قمة خليجية مفاجئة ودول تعيد سفراءها إلى قطر
اتفق قادة دول مجلس التعاون الخليجي على عودة سفراء السعودية والبحرين والإمارات إلى الدوحة، وعلى عقد القمة المقبلة للمجلس في الدوحة في كانون الأول المقبل.
وجاء في بيان مشترك صدر عقب القمة غير المعلنة أمس في الرياض: «قررت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عودة سفرائها إلى قطر» الذين سحبوهم من الدوحة في آذار الماضي ما أدى إلى أسوأ خلافات دبلوماسية بين دول المجلس منذ تأسيسه.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أنه تم التوصل إلى «اتفاق الرياض التكميلي والذي يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، ويعد إيذاناً بفتح صفحة جديدة مرتكزاً قوياً لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها».
وكان من المقرر أن تعقد قمة المجلس السنوية المقبلة في قطر الشهر المقبل حيث تتولى الدوحة الرئاسة الدورية للمجلس. ووجه أمير قطر الدعوة الثلاثاء الماضي إلى نظرائه من دول الخليج العربية لحضور القمة في الدوحة، لكن دبلوماسيين قالوا إن بعض القادة طرح نقلها إلى مكان آخر.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها من قطر في آذار الماضي متهمة الدوحة بتقويض الأمن الداخلي السعودي والإماراتي والبحريني من خلال دعم حركة الإخوان المسلمين التي أدرجتها الإمارات والسعودية على قائمة التنظيمات الإرهابية.
وأعلنت دول الخليج وفي شكل مفاجئ عن انعقاد قمة خليجية في الرياض، وذلك بعد أن تم في وقت سابق إلغاء اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين الاثنين الماضي بسبب الخلافات. وجاء التأجيل على رغم جهود أمير الكويت صباح الأحمد الصباح لإنقاذ القمة من خلال زيارات خاطفة قام بها إلى السعودية والإمارات والبحرين.