حردان: البيان الوزاري تجاوز الدستور بإغفاله قانون الانتخاب وعدم وضع آلية واضحة لترجمة الإنماء المتوازن

زار رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، وتمّ البحث خلال اللقاء في الأوضاع العامة.

وخلال اللقاء شدّد حردان على أنّ الأولوية هي للانصراف إلى معالجة المشكلات ولتحقيق الأمن الاجتماعي وتحصينه، لكن هل الحكومة التي تشكلت في لبنان ستذهب إلى المعالجات في وقت لم نلمس هذا الاتجاه جدياً في بيانها الوزاري ولا حتى تحديد جدولة زمنية للمعالجات الملحة.

أضاف: اللافت أنّ البيان الوزاري شكل تجاوزاً للدستور، من خلال إغفال مندرجات الدستور وفي مقدّمها سنّ قانون جديد للانتخابات النيابية على أساس النسبية لبنان دائرة انتخابية واحدة وخارج القيد الطائفي، علماً أنّ النسبية التي اعتمدت في القانون الحالي جرى تشويهها وتفريغها من مضامينها باعتماد الدوائر الطائفية.

وأشار حردان إلى أنّ الإنماء المتوازن هدف أساسي نص عليه الدستور، غير أنّ غياب آلية حكومية واضحة لترجمته على أرض الواقع، يثير علامات استفهام حول النهج الحكومي في التعاطي مع الإنماء وقضايا الناس وأوجاعهم.

وأكد حردان أنّ العلاقات اللبنانية السورية المميّزة في صلب وثيقة الوفاق الوطني، والمطلوب تعزيزها على كلّ المستويات، وليس مقبولاً إخضاعها لاعتبارات بعض الأفرقاء والتعاطي معها بما يرضي قسماً من المجتمع الدولي أو بعض المنظومة العربية التي شاركت في العدوان على سورية. هذا تعاط خاطئ وغير مسؤول، لأنّ العلاقات اللبنانية السورية مصلحة للبنان واللبنانيين، ومصلحة لبنان تتقدّم على كلّ الاعتبارات.

تقي الدين

من جهته، شدّد تقي الدين على ضرورة تحمّل الحكومة الجديدة مسؤولياتها في إيجاد الحلول في القضايا الاقتصادية والمالية والمعيشية والبيئية والاجتماعية التي تثقل كاهل المواطن والإسراع إلى معالجات جذرية لكلّ القضايا والملفات ومنها ظاهرة البطالة وضرورة بذل المزيد من الجهود للقضاء على مظاهر الفساد وآثاره في مؤسسات الدولة.

ودعا تقي الدين إلى أن تتحمّل جميع القوى السياسية اللبنانية مسؤولياتها إزاء التحديات والأخطار التي تواجه لبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يتعرّض لها لبنان من ضغوط من قبل الإدارة الأميركية على المستوى الاقتصادي وهو هدف لتصفية مقاومته وتغير موقفه ودوره.

وختم تقي الدين مؤكداً أنّ محور المقاومة والممانعة قد انتصر من خلال مقاومته الباسلة وحلفائها في سورية ولبنان، وهو انتصار تاريخي بعد حرب دامت سبع سنوات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى