الرفاعي لـ«المركزية»: هدف المحكمة الدولية زرع الفتنة بين اللبنانيين

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي أن «منذ إنشاء المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري وهي مشروع فتنة، ومن يراهن عليها يُراهن على فتنة بين اللبنانيين، وكنا نأمل من المواطنين أن يتحصّنوا وأن يكون هناك موقف موحّد حول عمل المحكمة، لكن للأسف أراد الأميركي من وراء هذه المحكمة زرع بذور الفتنة بين الشعب اللبناني، لذلك ما أعلنه الوزير المشنوق هو نوع من التحذير ومن المعلومات الاستخباراتية التي لديه والتي ستؤدي إلى نوع من التنافر ضمن الداخل اللبناني»، آملاً من المحكمة «أن تتجاوب مع محامي الدفاع وأن لا تستمع إلى تحليل سياسي حول اغتيال الشهيد رفيق الحريري، حيث تعتمد على التحليل لا البراهين لتوجيه الاتهامات إلى طرف معين، ويبدو أن لدى المحكمة هدفاً غير الوصول إلى الحقيقة وإنما زرع الفتنة بين اللبنانيين».

وعن إجراءات سيتخذها حلفاء سورية في لبنان لضبط الشارع، أوضح: «إننا واعون لهذا الموضوع، خصوصاً أننا نعلم أن هذه المحكمة عبارة عن محكمة فتنة، ونتمنى أن يتمكن فريق الدفاع في المحكمة من رفض هذه الشهادات إن استطاع لأن القرار أكبر من ذلك»، مؤكداً: «أن الشارع اللبناني واعٍ لما تحضره المحكمة للبنان».

واعتبر الرفاعي: «أن إعادة أصابع الاتهام إلى سورية بارتكابها هذه الجريمة تأتي ضمن المخطط الموضوع للمنطقة، خصوصاً أن النظام في سورية ما زال صامداً في حين كانوا يتوقعون سقوطه خلال ستة أشهر ففاجأهم هذا الصمود، وهم يحاولون بشتى الوسائل أن يضعوا العراقيل أمام هذا النظام للتخلص منه لأنه يمثل حالة دعم للمقاومة».

وعن محاولة إعادة استهداف الجيش عبر العبوات الناسفة أكد: «أن معركة جرود عرسال ما زالت مفتوحة وهناك خلايا في الجرود على رغم الإنجازات التي حقّقها الجيش وحزب الله، لكن بسبب المساحة الجغرافية الواسعة لهذه الجرود تتمكن الخلايا التي تملك إمكانات مادية ولها امتداد بشري، أن تقوم بتوجيه نوع من الرسائل إلى الجيش حتى لا يتخطى الحدود التي لا تريد أن يتخطاها».

وعن المداهمات في البقاع، لفت الرفاعي إلى أن «الجيش ينفذّ الخطة الأمنية في بعلبك، ونتمنى أن تؤدي إلى نوع من الهدوء وإلى ردع الذين يقومون بعمليات الخطف والتعدّي على المواطنين»، مشيراً إلى «أننا نأمل استمرار هذه الحملة الأمنية وأن يقوم الجيش بواجبه وتوقيف الذين يسيئون إلى سمعة المنطقة وتاريخها المقاوم»، مشدّداً على «أن المجتمع المدني والقوى السياسية كافة تؤيد الجيش لنتمكن من إراحة المنطقة من هؤلاء الكفار».

وعن زيارة وفد حزب الله الرابية، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة «أنها ترجمة عملية لخطب السيد حسن نصرالله في عاشوراء، ونحن مع العماد عون لما يتمتع به من حيثية شعبية على صعيد الشارع المسيحي بعد أن بات هذا الشارع في لبنان هو الأخير في الشرق الأوسط الذي يعبّر عن آمال وتطلعات المسيحيين العرب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى