شيخ الإسلام لـ«أنباء فارس»: تأثير إيران في المنطقة كبير جداً
أكد مستشار الشؤون الدولية لرئيس مجلس الشورى الإيراني، حسين شيخ الإسلام قوة التأثير والحسم العالية جداً للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة.
وفي ردّه على سؤال حول مدى استثمار القوة الدبلوماسية والعملانية لإيران في المنطقة في مسار المفاوضات النووية، قال شيخ الإسلام: «إن قوة التأثير والحسم لإيران في المنطقة عالية جداً خاصة في قضيتي سورية وفلسطين الماثلتين أمام أنظار جميع السياسيين في العالم، حيث هناك إيران في جانب وفي الجانب الآخر عالم الاستكبار والإجرام والملكية العربية في المنطقة». وأضاف: «في القضية السورية دخل عالم الاستكبار كله والملكية العربية وتركيا، حيث أرادوا الإطاحة بنظام الحكم والإتيان بعملائهم إلى سدة الحكم، ووظفت قوى الاستكبار في هذه الطريق الكثير من الأرصدة وارتكبت مختلف الجرائم، إلا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية انتهجت سياسة عقلانية ودولية وأعلنت أن الحكومة يجب أن تكون منتخبة من قبل الشعب فقط».
وبشأن القضية الفلسطينية وغزة أوضح شيخ الإسلام أن «كل عالم الاستكبار أعلن أنه يجب نزع سلاح غزة، في حين أن قائد الثورة الإسلامية قال إنه ينبغي تسليح الضفة الغربية فضلاًً عن غزة، ولقد تبين الآن أن الضفة تمتلك الطاقة والقدرة اللازمة للتسلح، وإذا كان هناك تقصير في هذا المجال فإنه يعود لأصدقاء فلسطين».
وتابع مستشار الشؤون الدولية لرئيس مجلس الشورى الإسلامي: «إن قوة إيران المتفوقة في المنطقة قد انعكست وبانت جيداً في المفاوضات النووية، إذ بعث أوباما رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية قبل مفاوضات مسقط تمنى في مستهلها الشفاء لسماحته». ولفت إلى توجيهات قائد الثورة الإسلامية بأنه «يجب عدم البحث مع الأميركيين سوى حول القضية النووية كي لا يتصوّر البعض خطأً بأننا نتاجر بأهدافنا بشأن قضايا الآخرين».
واعتبر شيخ الإسلام أن الصهاينة مشكلة الأميركيين في المفاوضات النووية وقال: «إن الأميركيين يسعون إلى إرضاء الصهاينة، ويمكننا أن ندرك جيداً ما حققناه من أهداف في المفاوضات النووية من مدى الغضب الذي اعترى الصهاينة».