«معرض الكتاب العربي» في فيينا… دمجٌ عربي أوروبي والتقاء حضارات

طلال مرتضى

تشهد العاصمة النمساوية فيينا حراكاً ثقافياً فنياً عربياً لافتاً في هذه الآونة وذلك من خلال خطوط تلاحم بين عدد من الملتقيات والمنتديات الثقافية العربية النمساوية والتي تعنى بشأن التواصل والاندماج.

ولم تتوقف حكاية الحراك الثقافي هذه ضمن كلّ دولة أوروبية على حدة، بل تبلورت الفكرة لتتخطى الحدود، حيث أثمرت هذه الجهود عن أول قطاف في مدينة فيينا، وذلك من خلال فعالية »معرض الكتاب العربي» الذي رعته سفارة دولة فلسطين تحت عنوان «القدس عاصمة أبدية لفلسطين» حيث جسدت أول خطوط هذا اللقاء الذي يشكّل تحدّياً لاستمرار نهج القضية الكبرى فلسطين، كلّ من المؤسسة النمساوية المشرقية «Cup Of Cultuers» في فيينا ومنتدى القدس الثقافي «Jerusalem Kultuforum» في برلين، الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا والجالية الفلسطينية في النمسا.

وسوف تبدأ أولى فعاليات المعرض في الثالث والعشرين من شباط ولغاية السادس والعشرين منه ضمن برنامج ثقافي مكثّف يرافق المعرض المفتوح على مدار تلك الأيام.

وفيما يلي نعرض برنامج الفعاليات تباعاً:

ـ السبت 23 شباط الساعة الثالثة: حفل الافتتاح برعاية سفير دولة فلسطين. تلي حفل الافتتاح ندوة أدبية للكاتبة اللبنانية سونيا بوماد، وندوة أدبية للكاتبة ميرفت المنسي.

ـ الأحد 24 شباط: فعالية أدبية للكاتبة رنيم زيداني، حيث توقع رواية «أطفأتُ شمعتي». تليها أمسية فنية مع فرقة «MULTI KULTI». وفعالية أدبية للكاتب طلال مرتضى، حيث يوقع «فأر الورق» ـ نقد.

الاثنين 25 شباط: قراءة شعرية للشاعر عدي الهلال، ثم أمسية شعرية للشاعر صدام العبد الله والشاعر علي الحسن. وفعالية أدبية للكاتب فيصل الحوراني.

ـ الثلاثاء 26 شباط: عرض لكتاب أماني أبو زهرة. ثم ندوة لسفير دولة فلسطين د. صلاح عبد الشافي.

تجدر الإشارة إلى أنّ عدد الكتب المشاركة تجاوز الألف، حيث احتلت الروايات العربية والمترجمة الحيز الأكبر على حساب المنجز الشعري، بالإضافة إلى حضور كتب الأطفال، ويعدّ هذا المعرض سابقة أهلية في ظلّ غياب المؤسّسات الرسمية العربية التي تهتم بقضايا أكثر ما تكون بعيدة عن اهتمام رعاياها.

من خلال تواجدي في مدينة فيينا ومتابعتي لكلّ الأنشطة فيها، كان لافتاً بتألق، وجود شخص مثل الدكتور عبد الشافي سفير دولة فلسطين، فهو الرجل الرسمي الوحيد الذي يتواجد في كثير من هذه الفعاليات مع العلم أنّ هناك منتديات وملتقيات تقوم بفعاليات ثقافية وندوات في مناسبات الأعياد الوطنية لبلدانها ويحصل كلّ هذا بغياب رسمي لممثلي تلك البلدان.

إنّ معرض الكتاب العربي في فيينا هذا العام، هو تأكيد لاستمرار الشعب الفلسطيني في مسيرة مطالبته بحقوقه الشرعية وعلى رأسها، القدس كعاصمة أبدية لفلسطين.

كاتب سوري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى