احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية…نشاطات ثقافية منوعة في الحسكة
نزار حسن
احتفاء باليوم العالمي للغة العربية الأم، أقامت مديريتا الثقافة والتربية بالحسكة وفرعا اتحاد الكتاب العرب ونقابة المعلمين نشاطات ثقافية منوعة.
وأقام فرع نقابة المعلمين معرضاً فنياً للخط العربي في صالة المركز الثقافي العربي بالحسكة ضمّ ما يقارب الثلاثين عملاً فنياً لعدة فنانين تنوعت لوحاته ما بين فن التخطيط ورسم الحرف العربي والفن التشكيلي الذي يعالج الحرف والكلمة ضمن سياق فني تشكيلي.
وأوضح الفنان ابراهيم عزي المشارك في عدة أعمال فنية في المعرض أنّ أحد وجوه جمالية اللغة العربية تكمن في الحرف ورسمه والتفنن في تشكيله ومن هنا جاءت فكرة المعرض لتسليط الضوء على جمالية اللغة ومفرداتها وتراكيبها وخطوطها، وأهمية تعليمها للأجيال.
وأوضح أنّ المعرض حفل بلوحات مرسومة بخطوط الثلث والفارسي والديواني والرقعة والنسخ وغيرها وبعض الفنانين قدّموا لوحات تتضمن مقاطع شعرية أو حكمة أو أقوالاً خالدة والبعض الآخر عالج الكلمات والحروف من منظورهم الفني.
وأكد الفنان عبد الرحمن البتورة، بدوره، أنّ اللغة العربية من اللغات العالمية الأصيلة كونها لغة العلم والأدب وتحمل في مضامينها أبعاداً عميقة ومعاني جليلة والمعرض يأتي احتفالاً بها وضم أعمالاً لفنانين تشكيليين وظفوا الرسم لصالح الخط ليكون العمل تعبيراً عن رؤيتهم الخاصة.
وأشار الفنان عايش الكليب إلى أنّ الفنانين المشاركين في المعرض عبّروا، كل عن وجهة نظره والفن الذي يجيده، عن حبهم للغتهم الأم وفخرهم بها، موضحاً أنّ مشاركته في المعرض متعدّدة ومنها لوحة للفن التشكيلي عالج من خلالها النقطة وأشكالها في الخطوط العربية.
وعلى خشبة المسرح الثقافي في الحسكة قدّمت فرقة المسرح المدرسي في مديرية التربية عرضاً بعنوان «طباشير مضغوط» والذي شمل عدة لوحات فنية متتابعة تتحدث عن مزاحمة العامية للغة العربية الفصحى وضرورة الاهتمام بها ودور المدرسة كمنهل للعلم والمعلم كبان للأجيال واللذين كانا هدفاً مباشراً للتنظيمات الإرهابية التي استهدفتهما بهدف إطفاء نور العلم ونشر الظلام والجهل، حيث أشارت إلى صمود أهالي المحافظة وإصرار أبنائها على التوجّه إلى مدارسهم رغم كل الصعوبات التي تعترضهم.
وقال معدّ ومخرج العمل فاضل العبد الله: إنّ بناء الإنسان أساس كل بناء ومن خلال العرض سلطت الضوء على المعلم والتلاميذ وما عانوه خلال سنوات الحرب وأحببت أن أنثر قبلات محبة وتقدير إلى كل معلم في وطننا.
وعلى مدرج الباسل في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أقيمت أصبوحة شعرية شارك فيها كل من الشعراء منير خلف وعلاء الدين حسن وخلدون ابراهيم وفاطمة عطاالله بقصائد منوعة تناولت لغتنا العربية الأم وجماليتها ودورها الموثق لنهضة أمتنا ومساهمتها في تعزيز الإرث الحضاري والإنساني وضرورة المحافظة عليها وتعزيز أهميتها في نفوس الناشئين، إضافة إلى مواضيع وطنية ووجدانية.
يشار إلى أنه أقيم بهذه المناسبة أيضا عدة محاضرات أدبية في ثقافي الحسكة وكلية الآداب حملت عناوين «اللغة العربية وأثرها في الحضارة الإنسانية» و«الخط العربي تاريخ وحضارة» و«الغزل في الشعر الأندلسي» وحلقة كتاب «عشاق العرب وأخبارهم.