قماطي: ننسجم بالكامل مع مطالب المعارضة وصرخة الناس وسنعمل لأجلهم

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي»أننا داخل الحكومة ننسجم انسجاماً كاملاً مع ما تطالب به المعارضة، ومع صرخة الناس وأوجاعهم، وسنعمل لأجلهم».

وكان قماطي زار أمس الأمين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد، يرافقه مسؤول حزب الله في صيدا الشيخ زيد ضاهر، في حضور مدير مكتب سعد طلال أرقه دان، وأعضاء الأمانة السياسية للتنظيم مصطفى حسن سعد، ناصيف عيسى، مصباح الزين وحسن جرادي.

وجرى خلال اللقاء تناول الأوضاع العامة في لبنان.

وبعد اللقاء قال قماطي: «جئنا إلى هذه الدار، دار معروف سعد، ولمدينة صيدا، مدينة المقاومة وعاصمة المقاومة في الجنوب، في هذه المناسبة التاريخية لاستشهاد القائد البطل في خط المقاومة والقائد في خط النضال من أجل الفقراء والمستضعفين والفلاحين والصيادين والعمال».

أضاف: «جئنا لنؤكد موقفنا الثابت والدائم إلى جانب النائب أسامة سعد في خطه الوطني، وإلى جانب مدينة صيدا التي تعبّر عن تاريخ المقاومة وتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي».

وتابع: «تباحثنا في أمور المنطقة سياسياً، وما يجري فيها وما آلت إليه الأمور، وصولاً إلى الداخل اللبناني والعمل لخدمة الشعب بعد تشكيل الحكومة. نحن نحترم موقع الدكتور سعد في خط المعارضة ومطالبته الدائمة بمصالح الناس. كما نحترم انتقاده البنّاء لصالح الناس والذي هدفه الوصول للأفضل لصالح الوطن وطنياً وخدماتياً ومعيشيا».

وأكد «أننا داخل الحكومة ننسجم انسجاماً كاملاً مع هذا التوجه، ومنسجمون مع ما تطالب به المعارضة، ومع صرخة الناس وأوجاعهم، وسنعمل لأجلهم داخل الحكومة وسنعبّر عن حقيقة التوجه الشعبي».

وردّ سعد بكلمة شكر فيها قيادة حزب الله على هذه الزيارة وقال: «اللقاء تناول مختلف القضايا والملفات الصعبة والحساسة في لبنان»، مؤكداً «التفاهم الكامل حول الكثير من القضايا والملفات».

وأضاف: «هناك حقوق ومطالب للشعب اللبناني تتعلق بحقه في الرعاية الصحية، والتعليم، والضمانات الاجتماعية، وفرص العمل، والخدمات، وإدارة شفافة وغير فاسدة، كلّ هذه القضايا كانت محل بحث مع الإخوة في الحزب. ومن موقعهم داخل الحكومة نأمل أن يتمكنوا من السير قدماً من أجل تحقيق مطالب وأماني وتطلعات الشعب اللبناني لتحقيق كلّ هذه الحقوق، خصوصاً أنّ المعاناة وصلت إلى ذروتها».

من جهة أخرى، أكد قماطي خلال رعايته احتفالاً بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، وذكرى القادة الشهداء في حزب الله، أقيم في بلدة بنهران في الكورة، أنّ «إيران تدعم المستضعفين، لذلك هي موجودة في كل العالم، الذي نعيش فيه، فالمتآمرون كثر، والمستسلمون والخائفون كذلك، لذلك يريدون القضاء على هذه الدولة التي احتضنت كلّ قضايا المنطقة»، مؤكداً «أنهم كما فشلوا في السابق، من خلال السياسة والعقوبات الاقتصادية، التي فرضوها، سيفشلون اليوم، لأنّ إيران تتمتع بقوة شعبها وإرادته».

ولفت إلى ما دار في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة «التي صورها الإعلام، بأنها نارية» وقال: «المناقشة في نهاية الجلسة، تناولت موضوع العلاقة مع سورية، وجرى التداول فيها، وعرض رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، رأيه، من حيث الاتفاقات والنصوص الدستورية واتفاق الطائف والمصالح الاقتصادية، وغير ذلك، ثم أكد الرئيس ميشال عون أنه أخذ القرار بذلك، وحسمت الجلسة»، مشيراً إلى أنّ «النقاشات طبيعية في لبنان، وكل فريق يعطي رأيه».

من جهته، تناول الوزير السابق يوسف سعادة الذي ألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية، ملف الكهرباء، سائلاً عن «سبب الرفض المسبق للعروض المقدمة من إيران»، مؤكداً «جميعنا تهمنا مصلحة لبنان، لذلك علينا أن نتلقى هذا العرض وندرسه، ونبدي مصلحة للبنان على كل المصالح، لذلك إما نقبل به، وإما عليهم أن يقدموا عروضاً بديلة».

بدوره، أكد ممثل السفير الإيراني حسن التبريزي في كلمته أن «الجمهورية الاسلامية تمد يدها للشعب اللبناني العظيم، بما يريده ويحتاج إليه».

وألقى كلمة الفصائل الفلسطينية أبو سليم غنيم، فأشاد بـ«دور الثورة الإيرانية، التي فتحت أبوابها للثورة الفلسطينية، وفتحت لها سفارة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى