عبد المهدي: العراق مستعد لبناء مدينة صناعية مشتركة مع إيران
بحث رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي أمس، مع نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إمكانية بناء منطقة مشتركة بين البلدين على غرار المنطقة الصناعية العراقية الأردنية.
ونقل بيان لمكتب عبد المهدي قوله خلال استقباله عراقجي أن «العراق مستعد لبناء منطقة مشتركة على غرار المنطقة الصناعية العراقية الأردنية». وأضاف عبد المهدي أنّ «العراق يرحب بتطور العلاقات العراقية الإيرانية، الذي يصب بمصلحة البلدين وعموم المنطقة».
وأعرب عن أمله «في أن تؤدي اللقاءات والزيارات المتبادلة إلى تحقيق نقلة في العلاقات الثنائية، وحل القضايا العالقة، وفي مقدمتها حفظ حقوق العراق في مياهه الإقليمية، والعمل الجاد لتحقيق مصالح البلدين والشعبين الجارين في المجالات كافة».
وبحث اللقاء تطوير العلاقات بين البلدين وتوسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية وقضايا المياه والحدود وتأشيرات الدخول، والرغبة المشتركة في التوصل إلى مذكرة تفاهم واضحة تحقق المصالح المشتركة للبلدين بشكل عادل.
ميدانياً، قال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، أبو مهدي المهندس، أمس، إنّ الأميركيين كشفوا عن حقيقتهم من خلال مفاوضاتهم مع عناصر تنظيم «داعش» في العمليات الأخيرة شرق سورية.
وأوضح في كلمة له أثناء حفل تأبين أحد قيادات الحشد أن «الأميركيين كشفوا عن هويتهم من خلال مفاوضاتهم مع عناصر داعش الإجرامية ولا سيما في العمليات الأخيرة شرق سورية».
وأشار المهندس إلى أنّ «الحشد الشعبي والقوات الأمنية يقفان اليوم على أهبة الاستعداد لمواجهة مخاطر داعش أو أي خطر آخر قد يهدد العراق».
وأعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، عن إحباط هجوم لتنظيم «داعش» قرب مصفاة بيجي للنفط بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد.
وذكر بيان للهيئة أنّ «قوات الحشد الشعبي أحبطت هجوما لعناصر داعش حاولوا التسلل إلى مصفى بيجي في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين»، مبيناً أنّ «قوات الحشد تمكنت من تدمير إحدى العجلات التي تقل عناصر داعش».
وأضاف: «لاذ عناصر التنظيم بالهرب إلى عمق الصحراء لكثافة النيران التي جابهتهم»، موضحاً أن «قوات الحشد وشرطة النفط انتشرت حول المصفى، ولا وجود لأي خسائر في الأرواح والمعدات».
وضبطت قوات «الحشد الشعبي» والقوات الأمنية العراقية، 11 مضافة تابعة لتنظيم «داعش» في مناطق عدة بمحافظة ديالى.
ونقل موقع «الحشد الشعبي» تصريح آمر قاطع ديالى طالب الموسوي، أنّ «قيادة قاطع الحشد اللواء 23 واستخبارات الحشد بالتعاون مع القوات الأمنية وطيران الجيش نفذوا عملية استباقية لدهم أوكار «داعش» في معسكر عائشة شمال العظيم، إضافة إلى مناطق انجانة وعين ليلى».
وأضاف الموسوي أنّ «الحشد والقوات الأمنية تمكنوا من ضبط 11 مضافة لـ «داعش» وتدمير دراجات نارية وعبوات معدة للتفخيخ في الجبال»، لافتاً إلى أنّ «العملية كانت مباغتة وسريعة لتوهم عناصر «داعش» بأنّ القطعات العسكرية منشغلة بعمليات تطهير منطقة المخيسة».
وأعلن العراق تحرير أراضيه من تنظيم «داعش» نهاية العام الماضي، وتلقت بغداد دعماً من عدة دول، تشمل ألمانيا، في مساعيها لتشكيل حكومة جديدة وإعادة إعمار المناطق المحرّرة.
لكنّ القوات العراقية تواصل عمليات تفتيش ومداهمات لضمان تطهير المنطقة، والقضاء على فلول داعش، خاصة في منطقة الحدود العراقية السورية ومنع محاولات تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود.