الرئيس العراقيّ يلتقي نظيره الفرنسيّ في باريس: سنعمل مع شركائنا لتجفيف موارد الإرهاب
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، أن العراق يحتاج الى العمل مع الشركاء لتجفيف موارد الإرهاب، فيما أشار إلى أن فرنسا كانت دوماً شريكاً اقتصادياً فاعلاً للعراق.
وقال صالح في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفرنسي ماكرون في باريس، إن «النصر في العراق نصر غير مكتمل، بل يحتاج الى إدامة الزخم الاقتصادي والإقليمي»، مشدداً على انه «يجب العمل معاً مع الحلفاء الدوليين من أجل تجفيف مصار الإرهاب، والقضاء على هذه الظاهرة الشاذة».
وأضاف صالح أن «العراق يركّز على التنمية البشرية وليس بالسهل تحقيقه، ولكننا نتوقع من الحلفاء أن يساعدونا في هذا المجال»، داعياً الى «إعادة الإعمار في هذه المرحلة».
وتابع صالح، أن «فرنسا كانت دوماً شريكاً اقتصادياً فاعلاً للعراق، ونتمنى ان تتطور أكثر»، مشيراً الى ان «العراق امامه استحقاقات سياسية واقتصادية وإصلاحية كبيرة، خاصة أن العراقيين مصرون على تلبية تلك الاستحقاقات والعودة الى ما يستحقه العراق من مستقبل زاهر».
وشدد صالح «لا نريد ان يكون العراق ساحة للمنازلات، وانما ساحة للتوافق بين الدول»، مستدركاً «أتطلع الى شراكة فعلية مع فرنسا والاتحاد الاوروبي من أجل إنهاء المرحلة العصيبة من استفحال الإرهاب».
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستعمل على حماية الدولة العراقية، معتبراً أن نجاح الحكومة العراقية يكمن في حل جميع المشاكل بين الأطراف السياسية كافة.
وقال ماكرون إن «فرنسا ستعمل على حماية الدولة العراقية»، مبيناً ان «نجاح الحكومة العراقية يكمن في حل جميع المشاكل بين كافة الاطراف السياسية». واضاف انه «لدينا الكثير من المشاريع في إعادة تأهيل المحافظات المتضررة خلال حقبة داعش في العراق، بالاضافة الى انشاء منظومة مشتركة تحقق التعاون المشترك في المجال الاقتصادي بين البلدين».
وكان الرئيس العراقي قال إن أسرى تنظيم «داعش» الإرهابي الفرنسيين، الذين تسلمهم العراق سيحاكمون وفقاً للقانون العراقي. مشيراً إلى أنهم متهمون بارتكاب جرائم ضد العراقيين وضد المنشآت العراقية وفي العراق وسيحاكمون وفقاً القانون العراقي وهذا ما يجيزه القانون الدولي.