فكّ لغز انقراض الديناصورات!

أثبت فريق علمي دولي أنّ سقوط كويكب وثوران براكين تسبّبا معاً بانقراض الديناصورات وحيوانات أخرى، من حقبة الحياة الوسطى «عصر الميزوزوي».

ويشير موقع «Phys.org» إلى أنّ العلماء استخدموا الطريقة الراديومترية «الإشعاعية» لتحديد عمر الأشياء بما فيها المستحاثات، لقياس نسبة عنصري أرغون 40 وأرغون 39 في عينات الصخور. وقد حدّدوا أنّ الانتقال من العصر الطباشيري إلى البليوسيني حدث قبل 66.052 مليون سنة. وفي هذه الفترة بالذات، حدثت عملية انقراض جماعي، وثوران 75 في المئة من البراكين الكبيرة التي شكلت هضبة «مصاطب ديكان»، في أوائل العصر البليوسيني بعد سقوط الكويكب.

ويتعارض هذا مع وجهة نظر تفيد بأنّ كميات كبيرة من غازات الاحتباس الحراري انبعثت إلى الجو مع ثوران البراكين، قبل انقراض الحيوانات الكبيرة. لأنه في هذه الحالة، كانت هذه الحيوانات ستتكيف مع المناخ الحار، وسقوط الكويكب تسبّب في برودة مفاجئة تسببت في انقراض الحيوانات. بيد أنّ الباحثين يعتقدون أنّ النشاط البركاني، قبل فترة تغير العصور، سبب فقط انبعاث كميات كبيرة من غازات الاحتباس الحراري لا الصهارة والرماد البركاني، لأنّ تغير المناخ غير مرتبط بثوران البراكين.

وقاست مجموعة علماء أخرى عمر الصخور البركانية في هضبة «مصاطب ديكان»، وتوصلت إلى أنّ ثوران البراكين الكبيرة جرى على أربع مراحل قبل وبعد سقوط الكويكب.

وبشكل عام، لعب ثوران البراكين دوراً أساسياً في انقراض الحيوانات، وساعد سقوط الكويكب على تنشيط البراكين، ما تسبب في انبعاث الكبريت وبرودة المناخ لاحقاً. ومن المقرّر أن تحدّد دراسات لاحقة مصدر انبعاث غازات الاحتباس الحراري إلى الجو نهاية العصر الطباشيري، قبل بداية انقراض الديناصورات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى