موغيريني: مستعدون لمزيد من التعاون مع لبنان على صعيد الإصلاحات والاقتصاد

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فريدريكا موغيريني، أنّ لبنان سيواصل العمل لإعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سورية ولن ينتظر الحلّ السياسي للأزمة السورية الذي قد يطول، مجدّداً تأكيد العودة الآمنة لهؤلاء النازحين، مشيراً إلى حرص لبنان على عدم تعريض السوريين العائدين لأية مخاطر، علماً أن المعلومات التي ترد إلى بيروت تشير إلى أنّ العائدين يلقون رعاية من السلطات السورية التي وفرت لهم منازل جاهزة وبنى تحتية ومدارس، وهذا ما يمكن للاتحاد الأوروبي وغيره من المنظمات الدولية التأكد منه.

ولفت الرئيس عون موغيريني التي زارت قصر بعبدا، إلى وجود مقاربتين متناقضتين لمسألة النزوح السوري، فالاتحاد الأوروبي يتخذ قرارات سياسية، في حين أن قرارات لبنان أسبابها اقتصادية- اجتماعية.

وجدّد تأكيد التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية على لبنان بفعل استمرار وجود مليون و 500 ألف سوري على أراضيه، مقترحاً أن يُصار الى دفع المساعدات الدولية الى النازحين بعد عودتهم إلى أرضهم تشجيعاً لعودتهم، لأن توزيع المساعدات على النازحين في لبنان، إضافة إلى الأعمال التي يقومون بها وينافسون اليد العاملة اللبنانية من دون أن يرتب ذلك أي موجبات للدولة اللبنانية، فكل ذلك يدفعهم إلى البقاء حيث هم، ويؤدي إلى تزايد هجرة الشباب اللبناني إلى الخارج .

من جهة أخرى، أكد الرئيس عون على التعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب، يونيفيل، مشيراً إلى التنسيق القائم بين الجانب اللبناني والجانب الدولي في سبيل المحافظة على الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية.

وأطلعت موغيريني الرئيس عون على نتائج القمة العربية- الأوروبية التي انعقدت الأسبوع الماضي في شرم الشيخ، وأكدت استعداد دول الاتحاد الأوروبي للاستمرار في تقديم المساعدات للبنان في المجالات كافة، لا سيما في المجالين الاقتصادي والأمني.

في عين التينة

وزارت موغريني والوفد المرافق الذي يضم السفيرة كريستينا لاسن، عين التينة، حيث التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري وتمّ عرض التعاون بين لبنان والاتحاد الأوروبي والتطورات الراهنة.

وخلال اللقاء أعربت موغيريني عن استعداد الاتحاد الأوروبي لمزيد من التعاون مع لبنان، وخصوصاً بعد تشكيل الحكومة على صعيد الاصلاحات والاقتصاد.

وأثار الرئيس بري موضوع الحدود البحرية كون لبنان على تخوم الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنّ استكشافه واستثماره لثرواته هو الأمل الأكثر جدوى لنهوض لبنان اقتصادياً وسداد دينه. وطالب الاتحاد بلعب دور فاعل في هذا الخصوص لتحديد الحدود البحرية، مشدّداً على ضرورة تفهم الموقف اللبناني في حاجته مع الإخوة السوريين لإعادتهم .

في السراي

وزارت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي برفقة لاسن السراي، حيث التقت رئيس الحكومة سعد الحريري في حضور الوزير السابق غطاس خوري وعدد من المستشارين، وأجرت معه محادثات ثنائية تناولت التطورات والأوضاع في لبنان والمنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية والخطوات اللازمة لتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر والمشاريع التي يحتاجها لبنان في المرحلة المقبلة، واستكملت المباحثات إلى مائدة غداء أقامها الرئيس الحريري في المناسبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى