دبوق لـ«البناء»: الرياضة تنسي المواطن همومه والملاعب اللبنانية مشكلة في صدر اللعبة
حسين غازي
هي قضية تطرح كل عام، وتعتبر من أساسيات تطور كرة القدم في العالم، فالمرافق والملاعب والتجهيزات تعد مقياساً لنقل المستوى الكروي في لبنان نحو الأفضل.
لكن منذ فترة طويلة، ونحن نعاني كل سنة من طوفان الملاعب وغرقها جراء أمطار الشتاء. منذ سنين مضت والحال على ما هي عليه. فمباراة الصفاء والساحل خير دليل على مدى سوء أرضية الملاعب اللبنانية، وعدم تجهيزها لحالات كهذه. إذ إن ملعب بيروت البلدي تحوّل إلى مستنقعات وبرك مائية بما تعنيه الكلمة من معنى، حتى أصبح تناقل الكرة صعباً داخل أرجاء المستطيل الأخضر، على رغم أننا ما زلنا في بداية فصل الشتاء.
وفي حديث خاص إلى «البناء» قال رئيس نادي شباب الساحل الأستاذ سمير دبوق: «إن الأمطار التي سقطت بشكلٍ كبير، جعلت أرضية الملعب سيئة جداً، ما انعكس سلباً على مجريات اللقاء، وكان من الصعب إيقاف المباراة، في دقائقها الأخيرة بعد التعادل». وأضاف: «إن إغلاق ملعب المدينة الرياضية أثر بشكلٍ سلبي في الدوري، فاستضافته للمباريات، تخفف الضغط كثيراً، عن ملعبي صيدا وبيروت البلدي، أما الملاعب ذات العشب الصناعي، قد تكون حلاً، لاستكمال المباريات عند هطول الأمطار، إلا أنها قد تسبب إصابات كثيرة للاعبين».
واستطرد دبوق: «الرياضة تنسي المواطن همومه الاجتماعية، وهنا يجب على الدولة التحرك، لإيجاد حلول لهذه المشكلة، التي تطاول العديد من اللبنانيين».
أما مباراة النجمة والراسينغ، فأتت لتدق ناقوس الخطر. إذ إن ملعب صيدا البلدي يعتبر من أفضل الملاعب، وعلى رغم ذلك أرجئت المباراة إلى يوم آخر، ما ينذر بتأجيل لكثير من المباريات في الجولات المقبلة.
وبعد هذه المعطيات المريرة، تتوضح الصورة أكثر، إذ إن تتطور مستوى اللاعبين وا ندية، مرهون أيضاً بتحسين الملاعب والمرافق الرياضية. ومعيار وصول أي منتخب بعيداً في تصفيات قارته أو تأهله إلى كأس العالم، مرتبط بمدى قوة الدوري لديه.
ففي أوروبا على سبيل المثال، تتساقط الثلوج وتغطي أرض الملعب، فيعمل على إزالتها لإكمال المباراة، لأن تأجيل اللقاء لسبب كهذا، قد يؤثر في سمعة الدوري والبلد بكامله.
وعلى سبيل المثال، عادت جماهير نادي النجمة الغفيرة، إلى بيروت وسط استياء عارم في الأوساط الرياضية، جراء قرار التأجيل.
ويبقى الحل في وضع خطط مستقبلية، رهن الدولة ووزارة الشباب والرياضة، إضافة إلى الاتحاد اللبناني لكرة القدم، لتحسين جودة الملاعب وأرضيتها، فكرة القدم تعتبر، غذاء شريحة كبيرة من الشعب اللبناني. وهي الوحيدة التي تنسي المواطن همومه اليومية. فمن الواجب، دعم الرياضة، بشكلٍ أكبر. على أمل أن يتحسن الحال في المواسم المقبلة.