لجنة دولية: التقرير الأممي بشأن غزة خطوة لملاحقة جرائم الكيان الصهيوني
رحبت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة بتقرير لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني ضدّ المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة.
وأشادت اللجنة الدولية في بيان صدر عنها أمس بتقرير اللجنة الأممية رغم المعيقات الصهيونية في وجه اللجنة، وما خلص إليه من نتائج، وأبرزها توجيه الاتهام لقوات الاحتلال بارتكاب «جرائم حرب بحقّ المتظاهرين السلميين واستهدافهم بشكل ممنهج دون أن يشكلوا أي خطر أو تهديد لجنود الاحتلال، ما يجعل هذه جرائم ترتقي لجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وكذلك إشارة التقرير بوضوح إلى الآثار الخطيرة، خاصة على القطاعات الإنسانية، للحصار المفروض على قطاع غزة لأكثر من ١٢ عاما ومطالبته بوجوب رفعه فوراً».
وقال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إنّ التقرير يعزز كلّ التقارير الفلسطينية والدولية السابقة بأنّ الكيان الصهيوني يرتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس».
ودعا بيراوي إلى تحرك فوري من قبل المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في هذه الجرائم المرتكبة، ومحاسبة الاحتلال وقادته عن كافة اعتداءاتهم وتقديمهم للعدالة الدولية، والكف عن التعامل مع الكيان الصهيوني على أنه دولة فوق القانون.
وعد بيرواي التقرير خطوة مهمة على طريق محاسبة وملاحقة الاحتلال، داعياً إلى ضرورة العمل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينية.
وجدّد بيرواي الدعوة إلى تحرك عربي ودولي ضاغط تجاه رفع الحصار المفروض على غزة منذ 12 عاماً بشكل فوري، ومنح أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة حرية الحركة ومقومات الحياة الإنسانية الكريمة.
وتقترب مسيرات العودة وكسر الحصار في القطاع من إكمال عامها الأول منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي، وأسفرت اعتداءات قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين عن استشهاد نحو 250 مواطنًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 23 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.