ميقاتي يزور غرفة طرابلس: منصّة الانطلاق لنهضة الاقتصاد في الشمال

دعا الرئيس نجيب ميقاتي إلى ضرورة «التعاون الوثيق مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، باعتبارها منصة الانطلاق لنهضة الاقتصاد في الشمال وبما يحقق شعار «طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية».

وكان الرئيس ميقاتي زار مقر الغرفة برفقة وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني وعضوي «كتلة الوسط المستقل»النائبين نقولا نحاس وعلي درويش.

بداية، رحب رئيس الغرفة توفيق دبوسي بالرئيس ميقاتي والحضور مستعرضاً «أضخم مشروع استثماري وطني عربي إقليمي دولي في لبنان من طرابلس الكبرى الذي يمتد من البترون إلى أقاصي الحدود الشمالية في محافظة عكار ويقضي بتوسعة مرفأ طرابلس ومطار القليعات والمنطقة الاقتصادية الخاصة».

وقال: «نحن نقدم مشاريع استثمارية كبيرة تضع لبنان من طرابلس الكبرى على خارطة إقتصاديات العالم وتوفر عشرات الآلاف من فرص العمل وتقطع الطريق على كل مظاهر العنف والتطرف ونتغلب من خلالها على كل نقاط الضعف في مجتمعنا الذي يتوثب نحو الأمن والامان والتقدم والإستقرار والازدهار».

ثم عرض المهندس باتريك سليمان المخطط التوجيهي لمشروع التوسعة وفقاً للتقنية الإفتراضية. كما عرض المهندس الدكتور حمدي شوق دراسة أولية تتعلق بمطار القليعات وتوسعته. أما المهندس كابي خرياطي فسلط الضوء على مشروع الغرفة المتعلق بمركز اقتصاد المعرفة ومشاريع أخرى تتمثل بمبنى التنمية المستدامة وفقاً لمبادىء الأمم المتحدة ومجسم المشروع المتعلق بمباني المكاتب ومختبرات الغرفة في حرم مرفأ طرابلس.

من جهته، اعتبر ميقاتي «أنّ الغرفة هي منصة الانطلاق لنهضة الاقتصاد في الشمال، ونحن متابعون لمسيرتها خلال السنوات الماضية بوجود رئيسها توفيق دبوسي، وعلى قناعة بأنّ الأفكار صالحة للنقاش، ويمكن أن تعطي رؤية صحيحة للشمال وطرابلس مستقبلاً».

وقال: «علينا البحث عن إنجازات آنية، وتشكيل قوة ضغط قوية لتفعيل المرافق الأساسية، لا سيما مطار القليعات، حيث إن الدكتور حمدي شوق يدرك حجم الدراسات التي أعدت لتشغيله إبان تولينا وزارة النقل، والتي تثبت أنه يمكن الاستفادة منه في الحد الأدنى لعمليات الشحن الجوي والطيران العارض، بما يخفف الضغط عن مطار بيروت، وذلك نظرا لما يضمه من مستودعات وأراض، إضافة إلى قدرته على شحن الإنتاج الزراعي من عكار والشمال للأسواق العربية والأوروبية في حال وجود قوة ضغط لهذا السبيل. إلى ذلك، علينا العمل لإعادة تفعيل المرفأ، انطلاقاً من الدراسة التي أُعدت، والتي من شأنها تسهيل موضوع الخدمات السريعة والمختبرات اللازمة للتأكد من مطابقة الشروط الصحية، بما يجعل من مرفأ طرابلس نقطة استقطاب حقيقية. كما أن المعرض يمكن استثمار مختلف مرافقه، بدءاً بالقاعة الكبرى التي يمكن أن تحتضن العديد من النشاطات، ما يؤدي إلى تشغيل عدد لا بأس به من اليد العاملة. في ما يتعلق بالمستوى الأول، فإننا كلفنا فريقاً من المعهد العربي للتخطيط لإعداد ما يسمى بالخارطة الاستثمارية لطرابلس، تتضمن المقومات الأساسية المتوافرة والقيمة المضافة التي يمكن أن تقدمها، وأين يمكن تشجيع الاستثمار، وخاصة على مستوى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتشجيع الشباب».

وفي الختام، قدم دبوسي للرئيس ميقاتي هدية رمزية تمثل مبادرة «نحو طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية». ثم جال الجميع على مختلف مشاريع الغرفة، لا سيما مختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء إدراك الذي يحتضن بدوره مراكز متخصصة منها مركز تذوق زيت الزيتون ومركز تجميع العسل ومركز تجفيف الفاكهة والخضار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى