أكبر حزب معارض يطالب بالتحقيق مع ترودو
طلب رئيس أكبر حزب معارض في كندا من الشرطة الفدرالية في البلاد «إجراء تحقيق حول رئيس الوزراء جاستن ترودو والمقربين منه»، بعد تصريحات ضدّه أدلت بها وزيرة سابقة للعدل.
وقال رئيس الحزب المحافظ أندرو شير في رسالة وجهها أول أمس، إلى المفوضة بريندا لوكي التي تترأس الدرك الملكي في كندا الشرطة الفدرالية ، إنه «يحقّ للكنديين التخوف من مخالفة ارتكبها رأس هرم السلطة في الدولة الكندية».
وأضاف أندرو أنّ «القضية تبدو مخالفة فاضحة لقانون العقوبات، تستحق أن يجري الدرك الملكي تحقيقا عادلاً وشاملاً في كلّ عمل جنائي ورد فيها».
من جهتها أكدت الشرطة الفدرالية الكندية أنها تسلمت الرسالة «ونقوم بدراستها».
واتهمت وزيرة العدل السابقة جودي ويلسون ريبولد التي قدمت استقالتها مؤخراً، ترودو والدائرة القريبة منه بـ»ممارسة ضغوط غير مناسبة عليها للتوصل إلى اتفاق ودي مع إس إن سي-لافالان» وتجنيب هذه المجموعة الكندية للأشغال العامة التعرض إلى المحاكمة، وتخضع هذه المجموعة لتحقيق بشأن فضيحة فساد واسعة مرتبطة بليبيا.
وأكدت الوزيرة السابقة رايبولد، أمام أعضاء لجنة العدل في مجلس النواب أنها «واجهت تهديدات مبطنة» تدعوها إلى «تنفيذ توصيات مكتب رئيس الوزراء»، مؤكداً رفضه المطلق لـ»استنتاجات السيدة ويسلون ريبولد».
من جهته، أكد ترودو أول أمس، أنه والدائرة المقربة منه «تصرفوا بشكل لائق ومهني دائماً» عندما ناقشوا ملف المجموعة الكندية مع وزيرة العدل السابقة.
وكان اتفاق ودّي جرى بين «إس إن سي-لافالان» والقضاء سمح لهذه المجموعة العملاقة للأشغال العامة التي توظف خمسين ألف شخص في العالم بينهم تسعة آلاف في كندا، بـ»الإفلات من حكم قد يؤثر على مستقبلها».