الراعي في اختتام المسيرة المجمعية في البترون: لضبط الفساد وإعادة المال المسلوب إلى خزينة الدولة
دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، السلطة السياسية الى ضبط الفساد وإعادة المال المنهوب والكف عن إفقار الشعب وزجه في حالة العوز والحرمان والبطالة والقهر.
موقف الراعي جاء خلال ترؤسه القداس الاحتفالي الذي دعا اليه راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، لمناسبة اختتام المسيرة المجمعية في أبرشية البترونية في عيد شفيع الابرشية البطريرك الاول للموارنة القديس يوحنا مارون، في كاتدرائية مار اسطفان في البترون حضره وزير الخارجية والمغتربين النائب جبران باسيل، وحشد من الشخصيات السياسية والدينية.
وقال الراعي في عظته: «نطالب السلطة السياسية عندنا الكفّ عن إفقار الشعب وزجّه في حالة العوز والحرمان والبطالة والقهر. كيف تستطيع الحكومة الجديدة القيام بما وعدت به في بيانها الوزاري من إجراء إصلاحات جريئة من أجل النهوض الاقتصادي والمالي، فيما هي تحمل الخزينة أثقالاً مالية جديدة باهظة من دون موازنة منجزة، ومن دون عرض شامل لوضعية الدين العام، وتصوّر وزارة المالية لإدارته وضبطه، ومن دون إقفال حساب العام الماضي لجهة مجمل الإنفاق والمستحقات الراهنة، والإيرادات المحققة، ومن دون ضبط الفساد وإعادة المال المسلوب إلى خزينة الدولة. وكيف تستطيع السلطة السياسية السكوت عن عدم تنفيذ أحكام مجلس شورى الدولة، لأنّ هذا أو ذاك من النافذين يمنع او يتمنّع عن التنفيذ، إما تسلطاً، وإما تهديداً، وإما بقوة السلاح. فأين هيبة الدولة، وأين مسؤوليتها عن مصالح المواطنين وحقوقهم؟ أهكذا تكون الدولة القادرة والقوية؟ وكيف يكون العدل أساس الملك فيها؟»