الأسير السوري صدقي المقت برسالة لـ«البناء»: الغبار وارتفاع جدران السجن لا يحرفا بوصلتنا عن فلسطين والمقاومة
قسوة السجن، ظلامية السجان اليهودي الصهيوني، شراسة عدو وجودنا، آلام الأسر والأسرى وعواصف رمل النقب المحتل لا تحجب صفاء الرؤيا القومية لدى أسرانا البواسل، الذين لقنوا المحتل بأمعائهم الخاوية وإرادتهم البطلة دروس انتصار الحياة الحرة الكريمة على الاستسلام والموت والذل والتطبيع والارتهان.
وفي صدارة الحركة الأسيرة أبطال منهم الأسير السوري البطل صدقي المقت من جولان الانتفاضة والمقاومة يتوجه برسالة صوتية مباشرة، إلى رئيس تحرير جريدة «البناء» ناصر قنديل والعاملين الصابرين المعطائين فيها بالتحية والحب والصمود. بدورهم الزملاء في «البناء»، رئاسة تحرير وإدارة ومحرّرين، يعاهدون البطل الحر المقت بالمزيد من الصمود لانتصار قضيتنا، بتحرير فلسطين، ووحدة الأمة، واسترجاع أرضنا السليبة في الجولان وكيليكيا والاسكندرون، وانتصار سورية والمقاومة على أعدائنا، انتصار الحق على الباطل.
ادناه ننشر نص الرسالة الصوتية:
«الأستاذ ناصر قنديل،
أصدق التحيات أبعثها إليك من سجني في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة، ومن خلالك أحيي جريدة البناء وكلّ العاملين فيها. أتواصل معك والعاصفة الرملية على أشدها، تأكّد أيها الأستاذ الكبير، أن مهما ارتفعت جدران السجن ومهما كثر الغبار والضباب من حولنا فإنه لن يحجب عنا الرؤيا والحقيقة، حيث ستبقى بوصلتنا تشير الى فلسطين، وستبقى المقاومة والنضال هما طريق الشرفاء للحرية والتحرير، وستبقى بوصلتنا تشير الى المشروع الصهيوني العدو الأول والخطر الأكبر وإلى أميركا رأس الاستعمار العالمي وعدوة الشعوب.
رفيقي العزيز:
مهما ارتفعت الجدران ومهما كثر الغبار فإنهما لن يحجبا عنا الانتصار الكبير لسوريا بشعبها وجيشها وقيادتها وحلفائها .
داخل السجن ووسط العاصفة استشعر حلاوة هذا الانتصار، أشدُّ على الأيادي القابضة على الزناد.. وأهتف مع ملايين الحناجر الشريفة.. عاشت سورية.. عاش الجيش العربي السوري البطل.. عاشت المقاومة .
كل التحية لسيادة الرئيس القائد بشار الأسد، كل التحية للشعب الفنزويلي الشقيق وللرئيس مادورو .
مع تحيات الأسير العربي السوري في سجون الاحتلال الصهيوني إبن الجولان السوري المحتل صدقي المقت.
فلسطين المحتلة – سجن النقب – في 5/2/2019».