استمرار الاحتجاجات والجيش الجزائري يؤكد العمل على ضمان أمن البلاد..

أكد رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح أنّ «الجيش سيعمل على ضمان أمن البلاد، ولن يسمح بالعودة إلى عصر إراقة الدماء».

وشدّد صالح على أنّ الجيش الجزائري «سيبقى مسيطراً على مقاليد الأمور لحماية الأمن»، قائلاً إنّ «الشعب الذي أفشل الإرهاب، مُطالب بأن يعرف اليوم كيف يتعامل مع الظروف بعقلانية» .

واتهم رئيس الأركان أطرافاً بـ«الرغبة في إعادة البلاد إلى زمن الحرب الأهلية»، قائلاً: «إنها منزعجة من استقرار الجزائر».

وجاءت هذه المواقف في وقت تتواصل فيه التظاهرات الطلابية في العاصمة الجزائرية الرافضة لترشّح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، إذ تظاهر آلاف الجزائريين في العاصمة ومدن أخرى أمس، منها قسنطينة وعنابة والبليدة، مطالبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بـ«التنحي».

وكُتب على إحدى اللافتات «انتهت اللعبة» بينما حملت أخرى عبارة «إرحل يا نظام».

وراقبت الشرطة الاحتجاجات، مثلما فعلت في الأيام الماضية، وأغلقت شوارع رئيسية لاحتواء المسيرات. ولم تقع أيّ اشتباكات حتى الآن ولا تزال المظاهرات حتى الآن سلمية إلى حدّ بعيد.

كما وجهت دعوة إلى تظاهرات جديدة في مختلف المدن الجزائرية يوم الجمعة تحت عنوان «جمــعة الكرامة»، فيما صدرت دعوات للصحافيين إلى التظاهر الخميس.

وكان 5 مرشّحين في الانتخابات الرئاسية الجزائرية أودعوا ملفّات ترشيحهم لدى المجلس الدستوريّ، وبينهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فيما أعلنت شخصياتٌ سياسيةٌ مستقلّةٌ ومعارضة انسحابها من السباق الانتخابيّ.

وانتهت ليلة الأحد الماضي المهلة المحدّدة لتقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر المقررة في الثامن عشر من نيسان المقبل.

وتعهّد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بإجراء انتخابات مبكرة خلال أقل من عام، إذا أُعيد انتخابه.

وأوضح عبد الغني زعلان مدير حملة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الانتخابية أنّ الأخير يتعهّد في حال انتخابه بـ«تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة خلال عام لن يكون مرشحاً فيها»..

من جهته، قال القياديّ في حملة الرئيس بوتفليقة الانتخابية بلقاسم ساحلي إنّ «تطبيق المادة 102 من الدستور غير مطروح حالياً، لأنّ صحة الرئيس بوتفليقة ليست كما كانت في السابق، لكنها لن تمنعه من أداء مهمّاته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى