تحذير أممي للهند من «السياسات المثيرة للانقسام» ومطالبات لبكين بإتاحة دخول مقاطعة شينجيانغ
حذّرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، ميشيل باشليه، الهند أمس، من أن «السياسات المثيرة للانقسام قد تقوّض النمو الاقتصادي».
وقالت باشليه، في تقريرها السنوي لمجلس حقوق الإنسان، إن «الأجندات السياسية الضيقة تهمش الفئات المهددة في مجتمع لا يتسم بالمساواة».
وأضافت: «نتلقى تقارير تشير إلى زيادة المضايقات واستهداف الأقليات، لا سيّما المسلمين، والأشخاص المنتمين لجماعات مهمّشة ومحرومة مثل الداليت».
ويبلغ عدد أفراد «داليت» حوالي 200 مليون، وهم بين أفقر فئات المجتمع الهندي، حيث توكل إليهم تقليدياً المهمات التي يتعفّف أبناء الطبقات الأخرى عن القيام بها.
ورغم الحماية القانونية، يمارس على الطبقات الدنيا في الهند تمييز ممنهج، ويحرم أفراد «داليت» من التعليم ومن فرص تحقيق تقدم اجتماعي.
على صعيد آخر، أعلنت باشليه، أنها «بصدد زيارة الصين للوقوف على حقوق أقلية الأيغور في إقليم شينجيانغ ذي الأغلبية المسلمة».
وقالت باشليه في تقريرها السنوي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنه «يمكن دعم الاستقرار في شينجيانغ بسياسات تظهر احترام السلطات للحقوق الإنسانية».
وواجهت الصين انتقادات دولية متزايدة لما تطلق عليه مراكز إعادة التأهيل والتدريب في الإقليم المذكور الواقع غربي البلاد.
ويقطن الإقليم حوالي 22 مليون نسمة نحو نصفهم من الأيغور المسلمين الناطقين بالتركية والذين يشكون من التمييز ضدهم.
ويعزو الحزب الشيوعي الصيني التشديد على السكان في هذه المنطقة النائية وشبه الصحراوية حيث تنتشر حواجز الشرطة وكاميرات المراقبة بشكل كثيف، لضرورة مواجهة التهديدات التي يطرحها التطرّف والإرهاب والنزعات الانفصالية.